الصفحة الاقتصادية

الدينار ينهار وهم يتفرجون

1241 2020-12-16

  حاقظ آل بشارة||   ارتفاع سعر الدولار وتذبذبه ينبئ بمسار تصاعدي قد يستمر اشهر عديدة تنتهي بانهيار الدينار العراقي ، ومعروف ان انهيار الدينار ليس ظاهرة نقدية فقط بل يخفي وراءه مقاصد سياسية ، ويجب ان يتذكر الجميع انهيار العملة لدى عدد من دول المنطقة وما يعنيه ذلك ، فقبل اشهر بدأ انهيار الليرة التركية ، وقبلها انهارت ومازالت الليرة اللبنانية ، وانهار التومان الايراني ، هذه الانهيارات لم تأت مصادفة بل بفعل فاعل ولهدف محدد ، فضمن سياسة القوى الدولية هناك فصل الانهاك الاقتصادي للدولة المستهدفة ويبدأ هذا الانهاك بنشر الفساد المالي في مؤسسات الدولة وحمايته ، وفوضى الانفاق الحكومي ، واضعاف دور المصارف الوطنية والاهلية والتلاعب بالعملة المحلية ، وكل المؤشرات تدل على ان عملية تحطيم الدينار العراقي بدأت باتفاق يتم فيه شراء الدولار من قبل مصارف اهلية فاسدة وعدم طرحه في السوق ، مما يؤدي الى تدني عرضه السوقي وارتفاع سعره ، فتبيعه المصارف المحتكرة بقيمة اعلى ، وهناك معلومات بأن تلك المصارف تملكها احزاب متنفذة وشخصيات ذات ارتباطات خارجية ، وقد حققت ارباحا هائلة في ايام معدودة ، وهذا يعني ان فاسدي السلطة لم يكتفوا بما سرقوه ويسعون اليوم الى تدمير اقتصاد البلد وعملته الوطنية ، هذه اللعبة تؤدي الى الاطاحة بقيمة الدينار وارتفاع اسعار السلع والخدمات لانها بالاصل مقومة بالدولار ، هذه طريقة لتجويع الشعب واسقاط عملته ، والغريب ان هذه الالاعيب تأتي في وقت مازالت اسعار النفط متدهورة ، ويعاني الناس من تأخر صرف الرواتب ، وغياب البطاقة التموينية التي هي اساس الدعم الغذائي للاسرة العراقية مع ان اموالها مصروفة لوزارة التجارة . هذه التحولات الخطيرة تجعل كل مسؤول حر شريف يشعر بالاسف والحزن ، وتلقي على عاتقه مسؤولية الاعتراض والرفض واستخدام كل ما لديه من وسائل لوقف هذه العملية المبيتة ، وكشف من يقفون وراءها لانها تمثل اعلان حرب على العراق الذي يواجه قطع الارزاق الذي هو اسوأ من قطع الاعناق .  ندعو كتلة بدر النيابية الى تبني هذا الملف الخطير ، وجمع تواقيع لبحث قضية مزاد العملة في مجلس النواب من قبل اللجان المختصة واستضافة خبراء لبيان حقيقة ما يجري ، ثم استجواب رئيس الوزراء والوزراء المعنيين وتقديم اصحاب هذه اللعبة الى القضاء ، ان الشعب يبحث عمن يقف الى جانبه ويتولى حمايته من اللصوص والجوع والذل ، ومن يقف من الاحزاب متفرجا على سيناريو التجويع الراهن سيدرج في قائمة المشاركين في هذه اللعبة الخطيرة سواء كان ضالعا او صامتا. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك