المقالات

امريكا تضيف ملف اخر لملفات الضغط على العراق


المحامي عبد الحسين الظالمي ||

 

كنا قد تكلمنا في مقال سابق عن مجموعة من الملفات التي وضعت عليها الولايات المتحدة الامريكية خطوط حمراء لا يمكن للحكومات العراقية تجاوزها دون موافقات مسبقة وتفاهمات مع من يمتلك اوراق الضغط على مجمل الوضع العراقي وهذه الملفات هي :

:  ملف التسليح للقوات المسلحة العراقية بكل صنوفها هذا الملف الذي تعتبره  امريكا ملفا حصريا بها مهما صرح المسؤولون العراقيون بخالف ذلك .

: ملف النفط ووارداته ونوع الشركات التي تشارك الشركات الامريكية وقرار ايداعها في الفدرالي الامريكي  .

: ملف الكهرباء هذا الملف الذي سعت امريكا ان يكون حصري لشركة جنرال إلكتريك دون ان تنافسها اي شركة اخرى بدون موافقتها بالاضافة الى ان امريكا تعتبر الكهرباء عصب الحياة في العراق لذلك هي تعتبرها  العصا الغليظة التي تجلد بها الحكومات العراقية متى استوجب ذلك .

٤: ملف الدولار

في الفترة الاخيرة اضافت امريكا ملفا اخرا تضغط به على الحكومة العراقية وهو ملف الدولار بحجة ان العراق مسؤول عن تهريب مليارات من الدولارات لدول تفرض عليها امريكا حصارا اقتصاديا( ايران )  او تريد اضعاف اقتصادها لتمرير سياستها في تلك الدول ( سوريا ، تركيا ، لبنان ، ) .

لذلك تعتبر بعض المصارف الاهلية في العراق هي المسؤولة عن تهريب الدولار بحجة الحوالات النقدية لغرض  الاستيراد لذلك أجبرت  البنك المركزي العراقي على تنفيذ سياسة خاصة  تحجم بيع الدولار في السوق العراقي بعد  ان ادخلت العراق في منصة مراقبة خاصة لمراقبة استيراد السلع

واين تذهب هذه السلع ومن يستفيد منها وماهي قيمها كل ذلك يقارن مع حجم التحويلات بالعملة الصعبة من خلال نظام الكتروني يسمى ( اوفاك ) .

هذا ظاهر موضوع الدولار ولكن الواقع الحقيقي هو ان الدولار اصبح  ورقة ضغط تضاف الى ملفات الضغط السابقة على الحكومة الحالية حتى لاتذهب بعيدا عن المسار المرسوم  وخصوصا وان بعض المسارات لم تكن صالحة كما كانت في زمن الكاظمي ، قمة بغداد واحد واثنان  غير قمة السعودية وقمة الخليج وقمة الصين والعرب التي شارك بها العراق

فهذه ليس كا تلك . خصوصا مع

ابتعاد السعودية عن امريكا ومحاولتها الخروج من الخيمة الامريكية في المجال  الاقتصادي

وقد تبعتها دول الخليج الاخرى خصوصا قطر التي منحت الشركات الصينية السهم الاكبر ٦٨٪؜ من مجمل ما صرف على كاس العالم  وهناك عقود اخرى ربما تكون اضخم ولكون العراق لازال هو المساحة الاكثر هشاشه وهيمنة لامريكا لذلك تحاول الامساك به وعدم السماح له بالذهاب بعيدا عن سياستها وخطوطها الحمراء

ولذلك ما اشار ليه مستشار رئيس الوزراء الحالي الدكتور مظهر صالح  اذ قال ( استقرار الدولار يحتاج على مرونة دولية في هذا المجال  ويحتاج جهد دبلوماسي  ) وهو لم يعلن بشكل صريح مع من هذا الجهد وكتفى بالقول مرونة دوليه ولكن واضح انه يقصد امريكا لانها هي من تتحكم بالواردات العراقية من النفط وتودعها في الفدرالي  الامريكي وتطلق منها دفعات بالدولار للبنك المركزي العراقي لذلك اجبرت البنك على انتهاج سياسة خاصة ووفق تعليمات خاصه لصرف الدولار مما ادى الى خلل في العرض والطلب للعملة الصعبة مما ادى الى ارتفاع الاسعار الذي شكل بدوره امتعاض من المواطنين

اتجاه ما يجري خصوصا مع وجود ابواق اعلامية معده  لتحقيق  الغاية من هذا الضغط وبالتالي اضافة امريكا عصا اخرى تجلد بها الحكومات العراقية متى شاءت ذلك. .. والله المستعان على ما يفعلون .

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك