المقالات

الإطلاقية في السياسة ..


ا.د جهاد كاظم العكيلي ||

 

ما نعيشة اليوم من أحداث مخلتفة ومتداخلة في الحياة السياسية للبلاد، أمر في غاية الغرابة والتعقيد، وهذا ما يُطلق عليه من قبل الناس البسطاء، إذ تجد عندهم أحكام في غاية البساطه حول  مستقبلهم وحياتهم، وهم يبغون من السياسة والساسة مستلزمات الحياة من خدمات عامة يعيش في ظلها الشعب آمنا ومستقرا على ارض العراق ..

ويطلبون ذلك على غرار ما وعدعم الساسة في حملاتهم الانتخابية التي ضجوا بها الدنيا ولم يقعدوها ، وكل شيء يخرج من افواه السياسين هو بمثاية حُلم يبحث عنه ابن العراق، حينها تولد عندهم اليقين المطلق من هؤلاء السياسين بأن المستقبل الزاهر قادما لا محال ..

هكذا عاش الشعب تحت وقع اليقين المطلق للسياسين الذين قادوا الحكم تحت شعار  الحقيقة المطلقة او الاطلاقية في آراءهم وبنواياهم ببناء بلد ديمقراطي تسوده العدالة والمساواة ، وقق هذا  السياق صار المواطن وهو يترصد بخيفة وتوجس ما يحصل له في البلد لا يحصد سوى إطلاقية سياسية مُمتلئة بالكذب السياسي والوعود الطنانة  على سبيل المثال لا الحصر، ذلك الوعد  الذي أطلقه أكثر من وزير و مسؤول، من أن العراق سيبدأ بتصدير  الطاقة الكهربائية للعالم  بعد أن تفيض حاجاتها عند العراقيبن، لكن  لا زالت الكهرباء غير منتظمة  في  العراق، مستوردا للطاقة وليس مصدرا لها على الرغم من وفرة النفط والغاز في باطن الارض وخارجها ..  القطاع الزراعي مثلا، إستبشر المواطن خيرا وهو يتلقى ذلك الأطلاق السياسي لتطوير هذا القطاع والرُقي به إلى مصاف الدول المُتقدمة لتوفير الغذاء للشعب،  وصرف المليارات من المصرف الزراعي دون جدوى، ولا يزال العراق يستورد أبسط أشباء كالخضار والفواكه مع شحة المياه أيضا، وكل شيء يُشير عكس ما  تدعو له الحكومات والسياسيين، فالمطلقيه عند سياسة اليوم المبنية على احكام ومؤشرات هي عبارة عن فراغ فكري بلا تصورات تحدده عقليات محدودة ضيقة الافق أدت الى احباط المواطن وحرمان البلد من ثرواته .. فيا ترى، هل سيظل الشعب يعيش دوامة المُطلق السياسي، ليطول به الحال لعشرين سنة أخرى!، أم أن أركان العملية السياسية سيعون دوامة المواطن!، ويعملون على تجاوز المُطلق السياسي عن طريق حلحلة الوضع القائم وتعقيداته،

 

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك