المقالات

ارحموا العراق..!

1271 2022-08-30

كندي الزهيري ||

 

إننا في شهر محرم الحرام، هذا الشهر الذي كانت الجاهلية توقف القتال فيه، وفي الوقت الذي كنا ننتظر فيه، أن يجلس زعماء الكتل السياسية، لتشكيل الحكومة وحلحلة العقد الصراع، من أجل البلد وسلامة أهلة، لكن للأسف الشديد وصدمة كبرى، أن ينجر البلد إلى ما هو عليه اليوم، وله أسباب منها التعصب السياسي والتعنت غير المبرر ولعبة الجيوش الإلكتروني لعبتها، في جر العراق إلى صراع داخلي.

من المعروف بأن هناك عمى تشخيصيا في معرفة قواعد المواطنة والعمل السياسي.

فما رأينا سوى خطابات غير متزنة من طرف سياسي كان ولا زال جزءا من صناعة القرار السياسي العراقي، فهل  من المعقول  أن  تتحكم  المزاجات الشخصية   بمصير ومستقبل  أربعين مليون إنسان  ووبلد  عمره  اكثر  من سبع آلاف  سنة.!.

ما تمر بها المنطقة اليوم ينعكس على الوضع السياسي الداخلي للعراق، ومن المعروف بأن السياسة يجب أن تكون ذات حكمة ومنصور بعيد...

كان من الأحد الجلوس إلى طاولة المفاوضات وأخذ بعين الاعتبار الوضع السياسي والمعادلات الدولية، لا أن يترك الأمر إلى الشارع العراقي، الذي طالما أشرنا إليه، بأن من الخطأ الاحتكام إلى الشارع الآن ذلك سيفتح أبوابا قد لا تسد، مما يؤدي إلى انهيار تام للعراق...

إن العدو اليوم فرح بما وصل إليه حال البلاد، لذلك نحمل المسؤولية كاملة إلى كافة زعماء الكتل السياسية، ولا ننسى المسؤولية الأكبر يتحملها رئيس مجلس الوزراء المنتهية ولايته، لكونه لم يتخذ إجراءات رادعة وفورية منذ تأزم الوضع، كلما رأيناه هو أخذ دور المتفرج، وربما من مصلحته ذلك بحساباته الشخصية.

على الجميع أن كنتم تؤمنون بالديمقراطية والعراق، أن تبعدوا الشارع عن تلك الصراعات، والاحتكام إلى الدستور الذي صوت عليه الشعب العراقي، والتمسك برداء المرجعية العليا، وأخذ خطبها وتوجيهاتها خارطة طريق، وأن لا تسمحون لدعاة الفتن أن يفعلوا فعلتهم في هذه الظروف الحرجة، الشعب العراقي المظلوم لم يعد يتحمل أكثر من ذلك،

رحم الله الشهداء العراق، وأبعد عنه كل شر،

سلاما يا عراق، سلاما على جروحك يا عاصمة دولة العدل الألهي...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك