المقالات

وجهة نظر..!


قاسم سلمان العبودي ||

 

أجتماع القوى السياسية العراقية اليوم في مكتب رئيس الوزراء الكاظمي أنتج لنا المعطيات التالية :

⭕️ حضرت جميع القوى السياسية من المكونين السني والكوردي أضافة للأطار التنسيقي ، وبغياب واضح للتيار الصدري ، مما يعني تخلف التيار عن الأجماع الوطني .  

⭕️ حضور بلاسخارت ممثلة أممية تعني موافقة دولية مبدئية لمخرجات الحوار الذي تم التوصل اليه والذي أعلن من خلال التوصيات التي أقرت في نهاية الأجتماع ، مع تحفظنا الشديد لحضور تلك المرأة  .

⭕️ أجهاض مشروع السيد مقتدى الصدر الذي أعلنه على أنه مشروع وطني وذلك من خلال عدم حضوره للأجتماع الوطني ، وطالما كانت تغريداته تصب  في أدعائه ذلك المشروع .

⭕️ خسارة السيد مقتدى الصدر للركنين الأساسيين في تحالفه الثلاثي ( السني والكوردي ) ، وذلك عبر حضور تلك المكونات الى الأجتماع الوطني ، وقد غمز السيد الحلبوسي بأشارات مبطنة رفضه حل البرلمان العراقي في هذا الوقت الحساس الذي تمر فيه العملية السياسية من أنغلاق تام .

⭕️ أعطى أجتماع القوى السياسية العراقية اليوم الشرعية للأطار بتشكيل الحكومة رغم أحتلال البرلمان من قبل أبناء التيار ، وذلك من خلال التوصية بتحرك القوى السياسية مجتمعة على المضي قدماً بأختيار رئيساً للجمهورية ، ومن ثم تكليف الرئيس لمرشح الأطار بتشكيل الحكومة الجديدة  .

نعتقد أن عملية الفوضى السياسية التي عصفت بالبلاد بدأت مساحتها تضيق تدريجياً ، بتقليص مطالبات السيد مقتدى الصدر بأجبار القوى السياسية بالرضوخ الى مطالبهِ غير الواقعية التي نادى بها خلال الايام الماضية . أن أدارة الدولة فن لا تجيده كثير من الأحزاب العراقية ، بمعنى أننا نعاني من أزمة أدارة واضحة . أن المطالبات التي أرادها السيد مقتدى الصدر بحل البرلمان ومحاربة الفساد على الطريقة الهوليودية لم تثمر بتركيع الفرقاء السياسيين ، مما يعني ضعفاً واضحاً بأدارة الملفات العالقة والتي أوصلتنا لهذا الأنسداد .

نحن كمراقبين للشأن السياسي العراقي ننصح الأخوة في التيار الصدري بالعودة الى المكون الأكبر ، ومن ثم الأنطلاق سوياً الى تفاهمات مع الأطار التنسيقي تحت خيمة المكون للعمل سوياً من أجل وضع خط شروع حقيقي لمحاربة الفساد وبناء دولة المؤسسات الدستورية و تفعيل المشروع الوطني والأصلاحي معاً  . القفز على الدستور والحط من هيبة القضاء ، فضلاً عن تسقيط الرموز الوطنية ،لن تفضي الى بناء دولة وتقديم الخدمات للشعب العراقي الذي عانى ولا زال يعاني من الأسقاطات الكبيرة التي زادت من تدني المستوى المعيشي للشعب بسبب الادارة الفاشلة لكثير من الملفات التي تلامس أحتياجات المواطنين .
ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك