المقالات

وانشق القمر..!


احلام لخفاجي ||

 

في ارض ألطف حيث نصبت خيم آل محمد، كان يضئ ليلها قمر ترجل من فلكه، ليسقط في حجر أم البنين ليكون عباسا، ولتضئ بنوره روح زينب ولتبتسم نواجذ الحسين، فارتعدت اوصال الليالي حسدا، وصكت وجهها وقالت عجوز عقيم، فنادت من يأتيني  بقمر الآل قبل إن يرتد لي طرف عيني؟ فكانت ليلة السابع وانشق القمر.

ليلة السابع من محرم ليلة مختلفة في كل شئ، في الحزن المختبئ بين تضاريس صوت ألناعي مختلفة في البكاء الذي احتبس في الصدور ليسيل اودية تعانق ألفرات ليلة ينكس الفرات رأسه خجولا كيف به إن يبخل على العباس بقربة ماء ومن كفه انبثق الماء فسالت اودية فعلم كل اناس مشربهم؟! انها قسمة ضيزى، ليلة لا نسمع فيها إلا نحيب سكينة التي مازالت روحها تغدو وتروح حيث ألمشرعة فهي مازالت تنتظر عباسا يأتيها بغرفة ماء فعمها العباس صادق ألوعد ليلة فيها غصت تلك القربة بالبكاء، حين استشعرت الوحدة باحثة عن تلك ألكفين حتى تناهى صوت نشيجها مسامع العباس.

  كان الحسين(ع) كلما اصابه الكرب والهم، نظر إلى وجه العباس أستبشر فكان العباس سورة الانشراح التي كلما نظر اليها الحسين انشرح صدره ووضع عنه وزره الذي انقض ظهره الذي انكسر بفقده فأي عباس كان، ورد في الروايات انه لما ولد العباس اتى الامام الحسين إلى ابيه  مبتهجا وقائلا: يا ابتاه إن أم البنين أنجبت ولدا كالقمر في ليلة تمامه، فقال الامام علي (ع ):( بشر نفسك يا بني إن الله خلقه لأجل خاطرك) انها ليلة ولادة اية (سنشد عضدك بأخيك) فكان نعم الاخ المواسي المدافع عن حرم اخيه.

ولزينب مع العباس حكاية، لم يستطع احد فك شفراتها إلا هو فكما انه خلق لخاطر ألحسين فهو لزينب كآفل كان عوده يشتد امام ناظرها كزرع  اخرج شطاه فأزره فاستوى على سوقه حيث ورد في بعض الروايات انها عليها السلام هي من طلبت من والدها  بان يتكفلها اخوها ألعباس ويكون حامي خدرها بعد إن اخبرها ابوها بما سيجري في كربلاء فدعا الامام علي ( ع ) العباس واخذ بيد ابنته السيدة زينب ووضعها بيده وقال له: (بني عباس هذه وديعة مني اليك فلا تقصر في حفظها وصيانتها فقال العباس ع ودموعه تنهمر على خديه :لنعمنك يا ابتاه عينا) فكان للعباس عين انطفأت فداء لأخته وبانطفائها انطفئ  قمر الآل فعاد كالعرجون  القديم  وبانطفائه انطفأت الحياة بعين زينب.

يا سيد الماء يا ابا ألفضل، لطالما اتيتك طالبة قطرة من ماء عطفك ، فإذا بك تهبني فراتا عذبا من فيوض كرمك، يقينا لم ولن تنجب النساء مثلك عاشقا، يجيد العناق بلا كفين، وهيهات هيهات إن يأتي اخ كالعباس، فاقتربت الساعة وانشق القمر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك