المقالات

قد نخسر الحشد الشعبي في هذه الحالة..!

1314 2022-05-11

كندي الزهيري ||

 

بينما تعصف في العراق رياح الفتن والصراعات السياسية والاقتصادية والبيئية، ونحن نطوي يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر، من دون حكومة عراقية تخرج البلاد من وضعها الحالي، ولا ننسى بأن هناك تجاوزا عسكريا من قبل تركيا، وخطرا أمني داعشي، وتصعيد إعلامي بين زعامات الكتل السياسية، بلد من دون حكومة، وممثلي الشعب لا يتنازلون من أجل هذا البلد الجريح.

ليأتي هذه المرة تصريحا خطيرا لا من شخصية معادية إنما من شخصية مؤسسة للحشد الشعبي، حيث صرح أمين العام لمنظمة بدر خلال مجلس تأبيني ، حيث صرح بأن "عن خشيته من حل الحشد الشعبي في العراق في حال إهماله من قبل القوى المؤيدة لهذا التشكيل المنضوية في القوات المسلحة العراقية"، الحشد الشعبي لم يأت بتوافق سياسي، أو طبخة عطار، إنما جاء رد فعل أمة بغطاء شرعي من قبل المرجعية العليا، ومن غير الممكن أن يكون الحشد ورقة للتفاوض السياسية، ولولا الحشد لما كان هناك شيء اسمه زعامات أو حكومة  وسياسيين.

نذكر هنا تصريحا للشهيد (أبو مهدي المهندس) "نؤكد عدم تدخلنا بالوضع السياسي، فنحن قوات حافظة لأمن العراق" وقوله "أبلغت المسؤول الأممي للأمين العام، بأن الحشد الشعبي لن يُحلّ، وحتى إذا قالها رئيس الوزراء نفسه لا تصدّق أنها ستُحل".

هناك أربع أضلاع تعادي وتطلب حل الحشد الشعبي الضلع الأول؛ الأمريكي والإسرائيلي، والثاني؛ دويلات الخليج خصوصا الكويت السعودية والإمارات، الثالث ؛ الانفصاليين وأصحاب المشاريع الأقلمة، والرابع؛ أطراف شيعية لا تجد لها مكان إلا بحل الحشد الشعبي.

على القادة السياسيين أن يفهموا بأن الحشد الشعبي هو نتاج حركة أمة العراق، وأن يخرجوه من أي مفاوضات أو تفاهمات داخلية أو خارجية، وان من الواجب دعمه وتقويته وإدامته واجب وطني وأخلاقي وشرعي.

لم ولن يحل الحشد لشعبي إلا بفتوى شرعية وغير ذلك يعتبر تجاوزا على قوة الشعب وذراعه الصلبة.

يأتي هذا التصريح بعد انتهاء مهلة الصدر والحراك من أجل تشكيل الحكومة، وهنا من الممكن أي يعزى هذا التصريح إلى تلك التحركات، وهذا يدل على أن الحشد الشعبي أوقعوه الساسة ضمن مفاوضات السياسية.

كنما  الحشد أساس الانسداد السياسي أو العقدة في العراق، بينما الحشد هو الحل الأوحد والضمان للدولة العراقية من أي يد فاسدة ومعتدية، والواجب على الدولة العراقية أن تحافظ عليه لكون ذلك حفاظ على كيانها ومكانتها في العالم.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك