المقالات

ما مصلحة الإرادات الدولية بريطانيا والخليج وتركيًا بأبعاد الإطار التنسيقي عن المشاركة بالحكومة؟ !


 

قاسم سلمان العبودي ||

 

نعتقد إن تدخل تلك الدول بأبعاد الأطار سببه الموقف الوطني الكبير الذي تبناه الإطار بدعم الحشد الشعبي الذي يشكل حجر الزاوية في إرساء مفهوم السيادة الوطنية الذي لايروق لتلك الدول التي تحاول أضعاف العراق دولة وحكومة . لكل تلك الدول أطماع في العراق كون العراق على أعتاب تغيير كبير على مستوى العالم باكمله . لقد دخل العراق في المنظومة المقاومة وأصبح أحدٍ أقطابها الرئيسية مما يعني ذلك دعم المحور المقاوم للصهيونية العالمية وإفشال مخططاتها على كل المستويات . لذا أصبح اليوم إسقاط الحشد الشعبي عبر إقصاء غطائه السياسي المتمثل بالاطار الشيعي ( التنسيقي ) مطلبًا دوليًا ، وتعمل عليه مخابرات تلك الدول ليلًا ونهارا عبر أدواتها الداخلية والاقليمية .

الذهاب إلى تشكيل حكومة من غير الإطار الشيعي معناه أضعاف الحكومة القادمة وجعلها مرتهنه بالقرار الخارجي الذي لا يريد إن يكون العراق بلداً قويًا متماسكًا كي يسهل على تلك الدول الذهاب به كيفما كان . تركيًا تحاول استغلال الشمال العراقي طامعة في ثروات البلاد وبموافقة أطراف سياسية عراقية شريكة في العملية السياسية الحالية . المحور الخليجي له أطماع هو الآخر في العراق عبر أستثمار الصحراء العراقية الغنية بالثروة النفطية والمياه العذبة التي تم الكشف عنها مؤخراً والتي تقدر بكميات هائلة جداً . أطماع الدول الغربية  هي الأخرى  غير خافية على الجميع باعتبار العراق البلد الذي يربط الشرق بالغرب . وكمًا هو معلوم إن الحرب اليوم حرب مصالح ، لذا نعتبر إن سلب العراق عبر تشكيل حكومة ضعيفة لا يتم إلا بأستبعاد الإطار الشيعي الذي يمكن إن يقف بالضد من تلك الأطماع التي باتت واضحة جدا ومعلنة .

أذن الاستهداف واضح وقد بانت ملامحه جيدًا منذ التدخل المريب في مخرجات العملية الانتخابية التي تم التلاعب بها عبر الهجوم السبراني الذي تم خارج وداخل البلاد .

 نعتقد إن على الإطار الشيعي اليوم تقع مسؤولية التصدي للمشروع الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية وأدواتها الإقليمية الخارجية والداخلية وعدم السماح بتصدع الإطار الشيعي  ، والذهاب الى البرلمان ككتله أكبر وإثبات ذلك عبر الوسائل القانونية وتفويت الفرصة على من يحاول أن يهمش قادة المسارات الوطنية  وجمهورها الكبير الذي قدم القرابين ولازال من أجل بناء الدولة وسيادتها الكاملة  .

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك