المقالات

كلام يدمي القلب..!

1852 2022-01-15

 

خضير العواد ||

 

لقد ضاع كل شيء وأصبحت الأقلية أغلبية وهي التي تحدد وتقرر وإليها تشد الرحال ، هكذا اضاعة قيادات الأغلبية كل ما تملك قواعدها من مزايا تجعلها تتربع على حكم العراق ، ولكن الأنانية والمصالح والفساد جعلها جميعاً من تيار صدري و إطار تنسيقي الأضعف في قيادة البلاد وعن قريب الجميع يصبح مطارد ومشرد من قبل الأقلية السنية ويعتقد الكرد بقيادة البرزاني أنهم في مأمن من مقصلة وأجرام ممن طغى وأجرم في السنوات الماضية ، فالعقل العربي البدوي هو هو لم يتغير ولن يتغير فالماضي القريب والبعيد  ينقل لنا تجارب حكم هذه الأقلية الإجرامي ولا يحتاج الإنسان الباحث عن الحقيقة الكثير من الوقت لكي يتعرف على ماضيهم الإجرامي والمظلم في كل شيء

 في عالم السياسة لا يعرف شيء أسمه الثقة والوعد والعهد والشرف وغيرها من الصفات الأخلاقية السامية ، لأن السياسة عالم الكذب والخديعة والخيانة من أجل تحقيق المصالح الشخصية او الحزبية والشريف من السياسيين وأن كان عددهم قليل ينظر للمصلحة الوطنية ، وأغلب سياسي العالم فأنهم ينظرون الى مصالحهم الشخصية ويتفننون في تحقيقها مع تحقيق المصالح الوطنية أي يسرقون ويبنون او يقدمون خدمات لهذا نلاحظ البلدان تتقدم وفيها خدمات وعمران بالرغم من سرقات قياداتهاهذا هو عمل أغلب سياسي العالم

 ولكن السياسي العراقي يسرق بدون ضمير أو رحمة أو تفكر أو يفكر بخط رجعة لكي يعيش ما بين ابناء شعبه  ، فقد ملهم الشعب وحقد عليهم لصلافتهم في السرقة والفساد واستغلال المناصب ، فعلى الرغم من خطورة ما يمر به العراق و رجوع الأقلية لحكم العراق وهو يعلم ماذا يعني رجوع الأغلبية للحكم ، ولكن عندما يتذكر ما فعلته هذه القيادات  بالثروات وبالشعب والوطن فأن آهات التشفي والانتقام تخرج عفوية صارخة أنتم خططتم وعبَّدتم طريق الذل والمهانة لأنفسكم في الدنيا والآخرة ، فانتكاسة بهذا الحجم من الخطورة لا يمكن تصحيحها إلا بوسيلتين ، الأول هو الشعب فهو صاحب القرار والقوة الحقيقة في الشارع التي تقرر المصير وهذا يصعب أن ينزل بسبب أفعال القيادة الفاسدة التي أصبحت عنوان الفساد والسرقة في العالم

والثاني أن تتوحد جميع القيادات التي ترفض رجوع حكم الأقلية الدكتاتوري الى قيادة البلد من جديد ، وهذا يبدأ من الضغط على المحكمة الاتحادية لكي تعطي الحكم بصورة قانونية عادلة في قضية الجلسة الاولى الهمجية ، وان لا تفرط بهذا القرار كما فرطت بقضية تزوير الانتخابات وقتل المتظاهرين من قبل الكاظمي بالإضافة الى مسرحية اغتياله ، وأن يتركوا التصريحات المثالية الرنانة التي لم تجلب لنا إلا الضعف وتقديم التنازلات والثروات والتفريط بحقوق الاغلبية ووصول الحلبوسي والبرزاني الى قيادة البلد ، وأما الجهة الشيعية التي اتفقت معهم لم أذكرها لأنها ستكون أول ضحايا هؤلاء الاثنين وسيأتي دور البرزاني من بعده ويبقى الحلبوسي تحيط به همج البدو والأمريكان والصهاينة لضرب كل شيء له صلة بالشيعة والتشيع ؟؟؟ ،

 لهذا الفرصة بعدها بين أيديكم فلا تدعوا حكم الأقلية يعود من جديد فهذه المرة لن يرحمكم أبناء الوسط والجنوب ولن يقفوا معكم عندما تسحب جثثكم في شوارع بغداد وباقي المحافظات ، صحيح هذا الكلام يدمي القلب ولكن صورة الحاضر والمستقبل قاتمة وسوداوية ترعب لمن ينظر إليها وأنتم من رسم هذه الصورة.

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك