المقالات

ذمة الدين و المذهب في عنق السياسيين


  الشيخ محمد الربيعي ||   قالها السيد اية الله العظمى الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس سرة ) في احد خطب الجمعة المباركة  في مسجد الكوفة [ الدين بذمتكم و المذهب بذمتكم لا ينبغي التفريط به لا بقليل و لا بكثير ]   عندما كنا نسمع تلك الكلمات في ذلك الوقت ، و نعاني ما نعاني من بعض افراد المجتمع و من السلطة الحاكمة انذاك باتباعنا هذا المنهج ، كان ادراكنا و تصورنا من تلك الكلمات من تلك الوصية لشهيد الصدر الثاني  ، اننا يجب ان نحافظ على الدين فقط من ناحية الدفاع و النتاج الفكري في الدفاع عن الدين و المذهب من ناحية الدفاع عن التوحيد و معتقدات المذهب و دفع الشبهات و ما هو متعلق بهذا الامر ، و كذلك السلوك الاخلاقي الديني الصحيح ، الذي هو كاشف عن عمق ذلك الدين في ذات الانسان حتى كان انطباقه و مصاديقه في السلوك المنبثق منه مطابقا لما يدعيه صاحب الايمان . محل الشاهد :  اليوم ندرك و بقوة ، ان الشهيد الصدر الثاني  صرح بهذه الذمة ( الدين و المذهب ) ، ليس لذلك فحسب ، بل صرح للمستقبل البعيد ايضا ، وهو انكم عندما يتيح لكم الحكم و العمل السياسي فان الدين و المذهب بذمتكم ، اراد ان يقول عند رفاهية عند التمكين ان الدين و المذهب بذمتكم ، لانه كلما كان الدين و المذهب  امام انظار السياسيين ، اكيدا هنا ستذوب الخلافات و المصالح الخاصة ، و ننتقل الى التفكير بعمق اكثر لنقدم المصالح العامة المتمثلة في الحفاظ على الدين و المذهب من خلال وحدة الرؤية السياسية و التلاحم السياسي .  وخصوصا ان الحديث اصبح في العلن امام كل العالم ، فضلا عن العراقيين ، هناك تكتلات سياسية على اساس المذهب او القومية ، فليس من المعقول ، ان نختلف و لانستطيع ان نتفق ، وهذا الشقاق و هذا عدم التوحيد في التوجهات السياسية للمذهب الواحد اكيدا سيؤثر على مصير الدين الحقيقي و المذهب الحقيقي ، بل في هذا الاختلاف فرح و سعاد لامريكا و اسرائيل و اعوانهم من الدول الاخرى . هذا الاختلاف ان تطور الى خلاف اكيدا هو ما يطمح له الاحتلال ، و هو ما تريدة الدول التي اعلنت حربها على المذهب عندما صدرت ودعمت العدو الذي يمثل عصى الاحتلال  ( د ا ع ش ) ، على الجميع ان يدرك من السياسيين  ، ان الدين و المذهب بذمتهم ، و عليهم ان يتوحدوا ، ان ينسجموا ، ان يذوبوا و ينسوا ما كان ، و نفتح صفحة جديدة لما سيكون . فالله الله ايها السياسيين بدينكم و مذهبكم ،  توحدوا و انسوا خلافاتكم من اجل ما هو اكبر وهو مصلحة الدين و المذهب . اللهم احفظ الاسلام و اهله  اللهم احفظ العراق و شعبه
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك