المقالات

سقوط القيم يصنع لا أمة..!

1283 2021-12-25

 

د. حسين فلامرز ||

 

لم يتركوا شاردة او واردة إلا واستثمروها من أجل اسقاط الأمة العراقية التي شيدت على صروح الشهداء منذ  اربعة عشر قرنا، جاءوا بكل الطرق وبشتى الاساليب من دون رحمة! هكذا تؤول الامور عندما ينالون من القيم والاخلاق وكل ماله علاقة بالسلوك السوي الذي يجعل من لسان التأريخ طويلا فتمجد أمة احيانا وتستهرىء أمة فيما حدث عكس ذلك، بدأوها حربا واضحة ولكنها شاسعة ومترامية الاطراف حيث نالوا من الدين الذي عشنا في طيات جهاده وعلى ارواح شهداءه! فمن جهة أوصلوا قرودا الى سدة القيادة ومن الجهة الاخرى نالوا من رموزنا القيمية والدينية والوطنية الحقيقة بتلك الاداة التي لاقيمة لها ان هشت او نشت بل ساءوا وأساءوا الى كل ماهو حقيقي ومكنون في كينونة عقائدنا التي لاننثني عنها ابدا وعلى مدى الدهر. تآمر الاقزام على العراق وتآمرت الدويلات والولايات اللقيطة على امة العراق وزحفوا نحو قلاعها بمعاول السفهاء والتافهين الذين تصنعهم الصدفة لاخلاقهم الفاسدة المدفوعة الثمن وماأكثرهم في هذا الزمان. يكون الهدم والردم على اشده عندما يكون من الداخل! تصوروا قرودا في اعلى الهرم يعيثون فسادا وينشرون الكراهية والحقد وفاسدون يعيثون في الارض قذارة ونفاق ناشرين الفرقة والسوء بين ابناء الامة الواحدة في نوايا قاسية همها ان ترضي من دفع لها!!! اذن كيف يكون الحال؟ لاعجب انهم يحاولون أن يسقطوا الرموز ويتاجرون بدماء الشهداء ويحاولون اخضاع الاحرار الى معادلة الاستسلام وهذا بعيد المنال ولن يحدث مهما طال الزمن!!! ولكن مامعنى ذلك؟ هل تبحث الدولة عن المصادمة مع من صان شرفها وحمى عرضها وارجع التاريخ الى صوابه؟ أم تبث في نفوس العراقين بان الزمن هو زمن الاغبياء الذين كلما فسقوا أكثر، كلما زادت رفعتهم في مجتمع امتلأ بالجهلة والافاقين من الذين وضع الله على اعينهم غشاوة. لقد وصل الحال الى المحال وقضي الامر الذي فيه كنتم تستفتيان وسيناريوا القبول بالمنهزمين اصبح لغة الجهلة من أبناء أمتي الذين لابد أن يتوقفوا قبل الضياع وسقوطهم كما سقط من قبلهم الطاغوت الذي انهزم شر هزيمة وهو ذاك الذي اوهموه بانه الطفل المدلل والرجل الاوحد الى ان جاءت اللحظة التي نفذت فائدته وانتهت صلاحياته فانقضوا عليه فخزي في الارض وله الويل في الاخرة. ان النيل من الامة يبدا باسقاط القيم والاعراف فيها! لكن هيهات هيهات وفي أمتنا شهداء للنصر يعلوا صوتهم كلما حاول اعدائنا الصراخ، ودمائهم تشعل الارض نارا كلما وطأت اقدامها الاعداء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك