المقالات

قانون الحشد غير المدون..!

1204 2021-12-23

 

تبارك الراضي ||

 

tabarak.radi1201e@copolicy.uobaghdad.edu.iqالكاتب :

 

 

 في 26 نوفمبر 2016، صوت البرلمان العراقي على قانون الحشد الشعبي، أرسى هذا القانون التعليمات والضوابط الخاصة بهذه الهيئة، وحدد واجباتها، ومنحها الشرعية المؤسسية التي كانت استحقاقاً لابد منحه.

تضمن القانون المذكور القواعد المكتوبة، في حين احتفظت المؤسسة بنظامها المُهندسي (نسبة إلى أبو مهدي المهندس) غير مدون.

النظام المُهندسي هو نظام التوازن والضبط الذي زرعه القائد المؤسس بمن رافقه وعمل معه متأثراً به  ، تحمل هذا النظام وصمد بوجه الماكنة الإعلامية المضادة، التي رافقت صعود نجم الحشد الشعبي، والتي استهدفت جسده أحياناً، ووجهت قناصها صوب أحد أعضاءه أحياناً أخرى، في المقابل، تعامل هذا النظام بصبر عالٍ وحكمة في مختلف الأزمنة والأماكن، وفي أشد الظروف ظلمة ضمن المخطط، ولازال مستمر بالعمل بهذا العرف بنفس الوتيرة.

وعليه بالإضافة إلى القانون رقم(40) والدعم الشعبي والمرجعي، هناك معياران أساسيان حفظا المؤسسة الحشدية في الأوقات الصعبة والأزمات هما: التسامح وتقبل انفعالات الناس، والتحمل وضبط النفس في استخدام الصلاحيات المؤسسية عند الرد، معياران مُهندسيان بامتياز، دعما انفراد هذه المؤسسة العسكرية عمن سواها منذ تشيكلها، وقللا من تأثير وسائل وأدوات الأغراء باستخدام السلطة المشرعنة والمحمية قانوناً،

من وجهة نظر شخصية، عمل هذا النظام بشكل جيد، ولكن ليس بشكل كامل، لكن تبقى قضية وجود أصول طوعية، يحرص على مراعاتها أصحاب القرار داخل الحشد، بتأثير السلطة الروحية والكاريزمية للغائب الحاضر، حاجزاً يمنع الكثير من قادتها، من التحول لقادة على غرار حكام العصور الوسطى، الذين صار أغلب سياسيينا على شاكلتهم .

أهمية ما ذكرت أعلاه، قد يكون غير محسوس للكثير ممن يصفوننا بالمبالغين، أو يعتبروننا ذئاباً متباكين، وقد يكونوا غير حاقدين، وهنا النقطة المأساوية، أن قتلتنا يستخدمون الأشخاص ذاتها التي نقاتل لدعمها، بانتظار أن يحمل الغيظ للعقاب، لكن قانون الحشد الشعبي غير المدون، يلعب دور القضبان في المفاعلات النووية، يسيطر على التفاعلات حتى لا تنفجر المفاعلات.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك