المقالات

هاجس الامن وضبابية الرؤيا

1194 2021-12-07

  قاسم الغراوي  ||                                ان الاهتزازات الامنية والنشاط الارهابي التي تواجه المناطق المختلف عليها جغرافيا بين الحكومة المركزية واقليم كرد ستان تحتاج تعاون الاهالي اولا  والى ردم الفجوة الامنية ، والاعتماد على المعلومة الامنية والتعاون بين التشكيلات الامنية في التخطيط والتنفيذ ومتابعة خلايا داعش التي غيرت من تكتيكاتها في ارباك الوضع الامني.  حكومة الاقليم تحاول من خلال هذا التعاون ان تضع موضع قدم بثقلها العسكري تخطيطا للمستقبل بانتظار التفاهم لضم هذه المناطق التي طالما اكدت على عائديتها للاقليم وهي فرصة تحاول من خلال تواجدها ان تفرض الامر الواقع وتحكم سيطرتها مستقبلا. ان مصطلح المناطق المتنازع عليها لايصلح ان نطلقة بين المحافظات او بين الاقليم والمركز في داخل البلد الواحد ، ويمكن ان يكون بين دول متجاورة بينها خلافات عن عائدية مساحات ارض حدودية او  جزر مائية مختلف في عائديتها . نحن نشهد اختلافا في واجبات الانظمة الامنية داخل البلد الواحد فتكريس بعض من هذه القوات بالواجب الامني الداخلي وحماية الاقليم فقط  دون المشاركة او الالتزام بتعليمات اوارتباطات مهني وفني مع القائد العام للقوات المسلحة في الحكومة الاتحادية ، وهذا يعطي انطباعا بان الاقليم ليس خاضعا للمركز وانه يتمتع باستقلالية تامة ( شبه دولة) ولايقدم ماعليه من التزامات تجاه حكومة  المركز في جوانب كثيرة منها عوائد المنافذ الحدودية وعمليات تصدير النفط واوامر تحريك البيشمركة . وغالبا مايكون الهاجس الامني والتهديدات الامنية من المشكلات التي تقف عائقا في التفاهم بين الحكومة والاقليم ولحكومته موقفآ يرتبط بالارض ويمتلك رؤيا مستقبلية في ان يكون قريبا من المناطق التي يطمح ان تضم للاقليم مستقبلا لتكون تحت سيطرته ، لتحقيق حلم قادة الكرد الذي يراودهم في ان يكونوا دولة مستقلة تستقطع من العراق مستقبلا  .  اعتقد ان خطوة التفاهم السياسي بين الاقليم والمركز سيفضي الى تعاون امني رغم الخلافات في ادارة هذه المناطق وهو الحل الامثل . الامن دستوريا مسؤولية جميع صنوف القوات المسلحة الامنية العراقية بما في ذلك الاقليم كما ثبتها الدستور واما المسميات الامنية حسب التوزيع الجغرافي يجب ان لاتؤثر على امن البلد وحمايته واستقراره .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك