المقالات

عندما يتسلّل الشيطان الى المقدّس..!

1487 2021-11-26

مازن البعيجي||   من أهم أدوات الجذب هي المقدّسات بكل انواعها، دون تفصيل يمنح صكّ الدفاع عن تأثير المقال! المقدّسات التي تُدين لها الفطرة الإنسانية النقية وتعتبرها شأنٌ جوانحيّ لا يستحق غير الاحترام والتبجيل وإن لم ننتمي له، كما احترامنا للكنيسة والدير لأنهما محلّ تقديس المسيحيين الذين لا اتبع دينهم والعكس صحيح بالنسبة لباقي الأديان ونظرتهم الى مقدسات المسلمين.  "أما رأيتَ الجلد الخسيس مقبلا                       بالثغر لما صار جار المصحفي"!؟  وبالتالي تضفي تلك النظرة القداسوية بردائها وظلالها على من يقوم بشؤون وإدارة تلك المرافق الروحية وتكون نظرة الناس لهم بثقة وإكبار وتقدير ما دام هؤلاء الذين يديرون ذلك المرفق أو الصرح اولئك الذي وُفّقوا للاستظلال بالظلال الوارفة لتكتسي من حُلل الهالة المقدّسة في نفوس أغلب البشر! وحينما يختل ميزان تلك النظرة، ليأتي من لا علاقة له بالمقدس مطلقا متسلّلًا مدّعيا إحاطة هذه الصروح الملكوتية باهتمامه وهو عن ذلك بعيد فلا أقلّ من أن يظن المتتبع ان قد يكون أصل المجيء هو مشروع شيطان ومؤامرة خبيثة لإطفاء وهجِ القداسة والنظرة الفطروية عند الناس عموما وعشاق العترة الطاهرة خصوصا عن تلك المقامات الشامخة! ولعلها واحدة من أدوات إغلاق باب المؤثرات على نفوس من يعتقدون بتلك المعاني الروحانية السامية التي تعَدّ محطة انشراح الصدور حينما تضغطها مصائب الدنيا. فلو تكرر فعل البعض من إدارة ذلك  المرفق مثلا، ووصل لدرجة العلن وهو فعل ينافي الذوق والشرع وخلاف ضوابط إدارة المقدّس، هنا حتما قد تحقّق مراد الشيطان ومن يقفون خلفَهُ ممن لاشغل لهم بالدين والتقوى والأخلاق التي قد لو تَفشَّت في اوساطهم لازاحتهم عن دنياهم التي ما وجدوها إلا برفع شعار المقدّس ولو زورا ، لكنه التوفيق الذي لم يُستثمر فأثمرَ المُرّ الذي ابعدَ أفئدة من الناس عن محيط بيوت الله المقدسة لغياب أدوات التأثير الجاذبة ماديًا ومعنويًا! من هنا لابد من منع الشياطين من تولّي إدارة المقدسات بأي مستوى كان ذلك المقدّس من حيث المنزلة وحجم المقام!! للحيلولة دون تحقق مطلبٌ يضاف الى أماني ومطالب السفارة والسفالة من أتباعها وأدواتها!  (...لمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) التوبة ١٠٨   "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمت بنصر ..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك