المقالات

الجوع..والإنصاف..!

2074 2021-11-21

 

ا.د جهاد كاظم العكيلي/ كاتب عراقي ||

  

إن حياة أحوال البشر تدفع بهم بالبحث والعمل على توفير عوامل البقاء وإستمرارية العيش من إجل إثبات وجودهم في هذه الدنيا المليئة بالمشاهد الغريبة، وهي في أغلب الأحيان  تثير الإستغراب والإندهاش خصوصا ما يجري اليوم على صعيد الواقع الإنساني من أحداث مخيفة.. 

وتتمثل هذه الأحداث بإستغلال سياسي السلطة لمصادر الثروة وتبذيرها لنزواتهم ونزاعاتهم في الصراعات والحروب، مبددة لهذه الثروات ومتجاهلة حياة الناس وحاجاتهم المعيشية، والتي تعد من الأساسيات المهمة التي تربط الإنسان بوطنه لضمان حياة أفضل وضمان مستقبله، وهي من أبسط حقوقه المكتسبة للحفاظ على كرامته وحقه في العيش وفقا للدساتير والقوانين المنصوص عليها في تنظيم العلاقة الجدلية بين الوطن والمواطن في إطار الحقوق والواجبات.. 

وبشكل عام نلاحظ أن هنالك تفاوتا كبيرا في طبيعة حياة الأفراد خصوصا في المجتمعات المضطربة او غير المستقرة سياسيا، وقد إنعكس هذا التفاوت على الواقع المعيشي للناس وساعد على إنتشار حالة من الفقر المادي والجوع وصعوبة الحصول على لقمة العيش من إجل البقاء والتواصل مع ضرورات الحياة العامة التي تتطلب العطاء الدائم لخدمة الوطن ..  لقد حصل هذا، بسب إفتراس حيتان السياسة والسلطة  لثروات الناس وسرقة حقوقهم التي تؤمن حياتهم الصحية والغذائية، لا سيما إن هذه الحقوق هي مكفولة في القانون والشرائع السماوية غير أن فساد النفوس والإستهتار والتفرد بالسلطة جعل حالة الإنصاف لحق الشعب وتوفير مطالبه  شبه معدومة، وباتت الحياة أكثر صعوبة .. 

وباتت الحاجة أو العوز هي التي تتحكم بمصائر وكرامة الإنسان، وتحولت حياتهم لتسير وفق شريعة الغاب التي تقودها غرائز الحيوانات المفترسة لأصناف جنسها، فالجوع عاد صفة غالبة في مجتمعنا الذي يشير إلى أن خط الفقر الذي بلغ أكثر من ثلاثين بالمئة بين أبناء الشعب، وهم يتضورون من حالة العوز والحرمان، فيما شريحة واسعة من المجتمع يدفعها الجوع إلى عالم المجهول ..

هذا العالم إنعدمت وتلاشت فيه القيم والأخلاق، فالتفرد والأنانية صارت هي الصفة الغالبة في العلاقات الإجتماعية والإنسانية وحالة اللامسواة في التعامل وعدم توافق المجتمع مع ذاته، وتفرد أفراده للإستحواذ على كل شيء لإشباع رغباته ..

لقد حصل كل هذا بسبب سياسة الجوع المزعومة من قبل  جهلاء السياسة والسياسيين، وسيحصل بشكل أوسع وأكبر ذلك أن الجوع لا يعرف شيء من الإنصاف لحياة هؤلاء الناس ما

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك