المقالات

مرحلة العمى!

1977 2021-10-06

 

مازن البعيجي ||

 

كثير ممن نشاهدهم اليوم في عالمنا الدنيوي هم في هذه المرحلة الخطيرة - العمى - حيث تدل عليهم تصرفاتهم ومتبنياتهم على أنهم غير مدركين للفعل المبصر، والمنطقي والعقلائي، وهذا مقام يتنازل فيه الإنسان عن عقله ويلجأ الى نفسه التي أيضا من خلال التصرفات لا يبدو أنها "نفس محترمة" وراكزة، بل إمارة بالسوء كما نطق بذلك القرآن الكريم ( وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ) يوسف ٥٣ .

ويزداد ذلك العمى قبحا إذا ما ادعى في الظاهر التدين وقيادة الدين أو المتدينين! لأن التدين والتقوى والانتساب لله سبحانه وتعالى يستلزم فعل ما أقرته الشريعة والوسائط التي ارتضاها الله الخالق العظيم جل جلاله ( وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ) البقرة ١٧١ .

من هنا يأتي خطر هؤلاء الانقلابيين على الشرعية والذين وجدوا فيها هواهم، وأنفسهم، وشهواتهم، ولعل ميدان السياسة في العراق قد أفرز لنا طبقات ممن تكاملوا في التسافل، بل وأسسوا مناهج للسوء، والفحشاء، والتحريف برروا بها كل ما يخالف الشريعة ويقف مع ريع دكاكينهم! حتى يبلغ الأمر وبلغ مديات خطيرة أشار لها محذرا أمير المؤمنين على بن ابي طالب ( عليه السلام ): قصم ظهري أثنان عالم متهتك، وجاهل متنسك، فالجاهل يغش الناس بتنسكه، والعالم يغرهم بتهتكه ) وهذا الحال منه الكثير كمصاديق اليوم وخاصة في العراق الذي يخضع لنماذج كثيرة تنوعت في العمى رتبة كمال في التسافل، الأمر الذي أضر كثيرا في البنية الفكرية للأجيال وتحريف بوصلة معارفها ومدركاتها الطبيعية قبل تشويهها قسرا من أجل استخدامهم مطية الشهوات والملذات! الى درجة يصبح ما يقوم به ذلك الأعمى منهج رصين يتبع ويدافع عنه ضد من يحمل البصيرة.

جاءت وقائدها العمى

         ولحرب الحسين يقودها الجهل! 

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك