المقالات

نقاش أفضى لمعتَقَد!

1413 2021-08-24

 

مازن البعيجي  ||

 

سألني احد الاخوة يا شيخ انت كثير تذكر الروايات الواردة في "قم" المقدسة على مشرفها "سلام الله" "معصومة المهابة".. وانصافا أجدك محق في الغالب، إذ كيف هذا الكم ورد ونحن لم نرد عليه ونطلع عليه  لنشبع منه ومن اهدافه؟!

قلت له؛ أنا لست متخصّص كما بعض الأخوة "حفظهم الله تعالى" متخصصون في هذا الفن "الظهور" لكن ماأقرأه وما أعتقد به أن مثل دولة الفقيه التي لابد أن تحصل عليه لتكون مستغنية عن الهيمنة والتبعية! فنحن لو رجعنا الى سبب خضوع الدول العربية الإسلامية واتّباعها أمريكا وأسرائيل، سوف نجد أنها دول نفطية ثرية بشكل كبير، لكنها غير منتِجة! بل ممنوع تنتج وتصنع حاجتها بيدها ويد ابنائها، ولذا هي تستخرج النفط وتبيعه وتستورد به ما يديم الحياة المرفّهة عليها ولو كلّفها الثمن التطبيع والاستسلام! وبعض الشعب ما يحصل عليه من ثراء أغلبه للشهوات والقمار والنساء في تلك البلدان! ومنها الحروب التي تدفعهم إليها أمريكا بغية بيع السلاح واليمن خير شاهد على ذلك!

لكن "دولة الفقيه" اختلفت جملة وتفصيلا، وهي التي أسست فكرة الاستغناء عن الغرب وكل الدول المستكبرة عبر المؤسس روح الله الخُميني العظيم وقد استمر على فكرة الاستغناء القائد الخامنئي المفدى بشكل مركّز وصارم وقوي وسوف يزداد هذا الاستغناء ليشمل السلاح كما هو حاصل، والمعامل الضرورية والدواء الذي هو إنجاز خطير عندما تكون أنت من يصنعه بدلا أن يكون سلاح ضدنا ولعل هذه المقولة تفي بغرض التوضيح

(ضعوا لهم الداء في الدواء ) كما هي المخططات الصهيونية الخبيثة!

وأنا اقرأ مستقبل هذه الدولة من بعض الروايات التي تشير الى ضرورة الاستغناء عنهم بكل شيء وهو ما يريده الولي الفقيه في كل أدبياته، فمثلا افهم من الرواية التي تقول؛

( كأنِّي بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحقَّ فلا يعطونه، ثُمَّ يطلبونه فلا يعطونه. فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتَّى يقوموا ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم، قتلاهم شهداء ).

وأفسّر (وضعوا سيوفهم على عواتقهم ) يعني فهموا فكرة الاستغناء والعمل على صناعة كل الموارد بأنفسهم وما ذِكْر السيوف إلا كناية عن السلاح وهو من باب المثال، فالدواء عندما أنا اصنعه سلاح! والمعامل والمواد والطب والهندسة والإنتاج العلمي والنووي والنانو، والزراعة وكل شؤون الحياة هي تصنعها أليس هذا سلاح واستغناء حقيقي!؟

بل اذهب الى ابعد من ذلك، كيف بدولة تمهّد لوليّ العصر وعلى أبواب تسليم هذه الدولة له وهي تعمل بانترنت ومواقع تواصل واتصالات مخترقة تابعة لعدو يريد القضاء عليها بكل وسيلة! اعتقد انها ستخترع كل شيء خاص فيها من الأقمار الصناعية والى عالم التكنلوجيا والانترنت الذي سيكون تحت اشرافهم( وضعوا سيوفهم على عواتقهم ) هذا ما افهمه منها واكثر من ذلك..

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك