المقالات

أمن الانتخابات مسكوت عنه


 

حافظ آل بشارة ||

 

لم يبق لموعد اجراء الانتخابات سوى شهرين ، وقد اعلنت المفوضية انجاز معظم التحضيرات الضرورية لاجراءها ، والرئاسات الثلاث تكرر تأكيداتها على ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها ، ولكن لغاية الآن لم يتحدث احد من المسؤولين الكبار او الصغار عن موضوع مهم جدا هو أمن الانتخابات ، يجب ان تجري الانتخابات في اجواء آمنة مئة بالمئة ، ولوتضائل مستوى الأمن اللازم في مراكز الاقتراع بنسبة قليلة جدا فمن المتوقع ان لا يأتي أحد الى الصناديق ذلك لأن العزوف موجود اصلا حتى لو توفر الأمن ، ويجب بذل جهود كبيرة لاقناع الناس بالحضور ، فكيف اذا فقدت الانتخابات امنها او شاعت مخاوف من فقدان الأمن بحده الادنى ؟ المخاوف موجودة ، وهناك قلق في اوساط القوى السياسية والاهالي في الوسط والجنوب من حدوث اضطرابات وعبث وفوضى ، وقد امتلأت الذاكرة بفرق الموت التي تتجول على دراجات وسيارات ، او بشكل عصابات راجلة للقتل والحرق والخطف ، في ايام مشهودة لا يستطيع فيها الشرطي ولا الجندي الدفاع عن نفسه ، بل يتم ضرب رجال القوات الأمنية واهانتهم ، اي سلطة تلك التي كانت اقوى من رجال السلطة والقانون في الشارع ؟ حاليا تستمر قوى الفوضى باعلان تهديداتها ، وهي تنوي بل بدأت من الآن تتوعد المرشح والناخب بتمزيق صور المرشحين وازالة لوحات الدعاية الانتخابية وغير ذلك ، وتهدد ايضا وبشكل مكرر بأنها سوف تمنع التصويت بالقوة وتحرق مراكز الاقتراع ، وحاليا يرسلون الى المرشحين رسائل تهديد ، الا تعد هذه البدايات نذير شؤم ودليلا على وجود الخطر وتفاقمه ؟ مصادر الحكومة حتما تعرف تفاصيل اكثر عن هذا الحدث المتوقع اكثر مما نعرفه عبر اجهزتها الاستخبارية ، هناك اطراف اعلنت انسحابها من الانتخابات ، قسم من المنسحبين كان سابقا يدعم قوى العنف العشوائي في الشارع ، هنا يطرح السؤال من المستفيد من افشال الانتخابات ونشر الفوضى المتوقع ؟

خلاصة القول ان الصراع قائم بين قوى تريد اجراء الانتخابات بشكل طبيعي ، وقوى تريد تحويل يوم الانتخابات الى يوم فتنة كبرى ومقدمة لاضرام النار في الوسط والجنوب والطرف الذي سينتصر في هذا المنزلق هو الطرف الذي معه الحكومة وقواتها وامنها وقضاؤها ، الطرف الذي سيحتوي الفتنة بقوة ، هل ستكون الحكومة معهم ام عليهم ؟ في يوم الانتخابات سيتضح من يحكم العراق ، هل يحكمه اهله ام يحكمه تحالف اجنبي يستعين بقوى الشر بكل الوانها لافتتاح فتنة جديدة ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك