المقالات

فرصة لخياطة الجرح..!

1127 2021-07-15

 

زيد الحسن ||

 

هل الجميع في خندق واحد من التوهان ، بحيث اصبحوا لايرون اثار اقدام الاولين كيف قادوا بلدانهم المنهارة الى بر الامان ، ام انهم مصرين على هدم البلاد وشرب نخب موته حد الثمالة.

استيلاء واستحواذ الاحزاب السياسية على مؤسسات الدولة بمناصبها الادارية منذ عام 2013 الى اليوم والانغماس باصرار على محاصصة تلك المؤسسات هو آس الفساد بل هو النصل الذي يحز رقبة العراق يومياً ، وكثيراّ ما اتهمت احزاب بانها هي الخراب بعينه بسبب مدير عام فاسد ، لايقوى وزيره محاسبته لانه ينتمي لذاك الحزب .

الوجع الصارخ والزلزال الهادر يأتي من ذي قار ، نعم انها مدينة منكوبة مدينة دمعتها تنزف على خد ايتامها وهم كثر ، فاجعة تلو اخرى تدق ناقوس الخطر في هذه المدينة الصابرة الى اجل ( قريب ) ، نعم صبرها بات ينفذ ويا ويلتاه من نفاذه الذي سيجعل الدماء انهاراً في كل صوب .

تصريح واضح و صريح من اعلى سلطة في مدينة الناصرية وهو محافظها يقول ان مؤسسات الدولة في المدينة بيد التيار الصدري وهم السبب في تدهور عجلة الاصلاح و تقديم الخدمات ، اذن وجد السيد المحافظ الخلل و وضع اصبعه على جرح المدينة ، فما الذي يمنعه من محاسبة المقصر وعزل الفاسد ؟ ، ان كان الخوف من كتلة السيد الصدر فان الرجل انسحب بكل امانة و وضوح معلنا انه سيعمل اي شيء من اجل الوطن ، فماذا انتم فاعلون .

هل ستتوزع مناصب الصدريون على شركائهم بعد انسحاب قائد الكتلة من العمل السياسي ، وتذهب فرصة اصلاح الوضع هباءً منثوراً دون استغلالها ومنح مؤسسات المدينة لموظفيها وحسب تدرجهم الوضيفي وكفائتهم في العمل ؟، لعمري انها فرصة في طريق الاصلاح قدمت لكم على طبق من ذهب لهدم الصنمية وقتل التغلغل الذي مارسته الاحزاب ، وشنق الضلع الاقوى في قانون محاصصتهم الحزبية .

اللعب على جراح الشعب اصبح خطراً جداً ، فلم يعد للخوف مكاناً في قلب احد ، ولم تعد فضائح البعد خافية ، ومكياج سيرتهم انصهر بافعالهم واصبحوا قردة في نظر ناسهم ، فليعملو على ترميم مابقي من عمر وجودهم عسى ان يرحمهم التاريخ ولايوضعون في صفحات الخونة للدين والمذهب وللانسانية .

ان تم اصلاح اخطاء مدينة ذي قار اليوم و تسليم مؤسساتها بيد رجالاتها بعيد عن التخندق الحزبي ، ستثمر و تنجح وستكون بداية لاصلاح ما مضى وترميم ما تهدم ، الجرح غائر جداً والقيح له ملامس ، والخيط و الابرة بيد الحكومة الان والاضواء ساطعة ، فقط تحتاج الى من يقوم بخياطة الجرح والسلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك