المقالات

نار تحت الرماد..!

1028 2021-07-07

 

قاسم الغراوي  ||

                             

غالبا ماتكون هناك عقد لم تحل ومشاكل معلقة بين الدول العربية المجاورة للبعض والدول الاقليمية ايضآ ، واكثر الخلافات عن مساحة الاراضي الحدودية ولمن عائديتها ، وتتفجر وتطفوا على السطح هذه المشاكل كلما تتوتر العلاقات لاسباب قد تكون ليست بذات الاهمية .

علاقة المملكة العربية السعودية مع الامارات تبدوا متراصة وقوية ، لكنها تمر بين الحين والاخر بتوترات لاختلافهما في الرؤيا تجاه الاحداث او تضارب مصالحهم وحساب المكاسب تجاه هذه الاحداث .

فالاختلاف تاريخيآ على اراضي الامارات الغنية بالنفط والتي سُلبت منها بمساومة والتفاف سعودي تطبيقًا لمبدأ "الأرض مقابل قيام الدولة" -اتفاقية

 جدة 1974- إضافة للكثير من الخلافات.

 واخيرآ بدا واضحآ في جلسة "أوبك" الأخيرة حجم الخلاف بين أبو ظبي والرياض والذي تسبّب بإلغاء  جلسة المنظمة التي كان من المقرر عقدها يوم الإثنين الفائت.

 والخلاف الاخرعام 2009 كانت أبو ظبي تطمح ان يكون المصرف المركزي لمشروع الاتحاد النقدي على أراضيها ، لكن اختيار الرياض ان تكون مقرا لهذا المصرف ، انسحبت على اثرها الامارات من مجلس التعاون الخليجي  .

وحينما ابدت السعودية نية التقارب والمصالحة مع قطر في خطوة سريعة اعتبرتها الامارات "مريبة"، خاصة في ظل مخاوف الأخيرة من الدور الفعال الذي قد تلعبه الدوحة على الساحة الإقليمية بين الرياض وطهران من جهة وبين أنقرة والرياض من جهة أخرى.

ومع بداية الحرب على اليمن اتخذت الامارات قرار

 الانخراط بالتحالف العربي الذي تقوده الرياض، لجهة تقاسم "الغنائم" والثروات من جهة، وإرضاء للإدارة الأميركية التي كان "يهندسها" دونالد ترامب، غير ان صراع النفوذ تغيرت مدياته واصطدم بعقبات التاييد لهذا الطرف او ذاك  في داخل اليمن ، اضافة الى التزاحم على اماكن  التواجد في المناطق الغنية بالنفط والغاز والموانيء.

 وفي الوقت الذي تجلس فيه الامارات والسعودية على طاولة متقابلة في كثير من القضايا الأخرى كالملف الفلسطيني والتركي والسوري وغيره..

الا ان الخلاف بدأ يتعمق حيث بدأت خطوات الرد والرد المضاد بين الجانبين:

واستمرت الخلافات حول السفر وبقاء الشركات السعودية العاملة في الامارات ، والابرز هو السماح للكيان الصهيوني لبناء قاعدة عسكرية على الحدود مع السعودية وقد قطعت الامارات العربية اشواطا كبيرة في التطبيع مع الكيان الصهيوني في الوقت الذي توقفت فيه السعودية للاعلان عن هذا التطبيع رسميآ.

حرب تصريحات مفتوحة بين الطرفين وتوترات في المواقف واذا كانت الامارات رمت بثقلها على الكيان الصهيوني فهل ترمي السعودية بثقلها على امريكا وبالتالي يتم ابتزاز الطرفين . لننتظر فالايام حبلى بالمفاجئات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك