المقالات

أي هوان نعيشه..!

1015 2021-06-24

 

زيد الحسن ||

 

ماتعلمناه هو للدولة ،أي دولة (هيبة) حقيقية لا شك فيها، تتمثل في قدرتها على بسط سلطانها على حدودها، وحماية شعبها داخل أرضها وخارجها، ولا يمكن لأي أحد أن يعترض على تقديس هيبة الدولة لأنها قوام العقد الاجتماعي بين الأفراد والنظام ،أما الحكومات فلها (سطوة) ولا يصح أن يكون لها (هيبة) لأن عنصر الشرطة المرتشي في دوائر  الدولة  هو الحكومة، والكاتب الصغير المرتشي في أي مصلحة حكومية هو الحكومة، والضابط المزوِّر، والمدير الموالس، كل أولئك حكومة قد تكون لهم (سطوة) ولا يصح أن يكون لهم (هيبة).

من يدلني على حقيقة هيبة العراق اين تكمن اعطيه جائزة ، فلقد اصبح للعراق مفاهيم جديدة وضعها هذا وذاك ، واصبح العزف على اوتار تلك الهيبة الشغل الشاغل لدى الكثير من الساسة وحسب توجه اهوائهم ، تارة نجدهم يقومون الحكومات بالدعم ، وتارة اخرى ينخرون بنيان الحكومة بشتى الاساليب ، وضاعت علينا نحن بسطاء القوم غاياتهم وفقدنا الامل باستقامتهم ، حتى السياسي النزيه اصبح الشك حوله ضرورة خوفاً ان تصيبه عدوى التخبط .

ممثلة الامم المتحدة تزور والدة احد الشهداء العراقيين ، التفاتة حسنة ، لكن لو كانت هذه الزيارات قد حصلت سابقاً مع كوارث اشد فتكاً ولعوائل منكوبة باولادها ، حتى تكون هذه الزيارات مسيرة طبيعية من الامم المتحدة ، لكن الان الشك يحوم حول هذه الزيارة ،

اليس على الحكومة توضيح هكذا زيارات للشعب ، لكي يفهم مايحصل حوله ، ام ان الحكومة لا تعلم بهذه الزيارات وقد فقدت ( سطوتها ) حتى على شعبها .

الجهة التي سقت حدود المدن العراقية المغتصبة من قبل داعش بدمائها هي الحشد الشعبي ، وهو الوحيد مع ابطال باقي القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها الذي فرض سطوته على العدو وانتصر عليه ، نكرر هذا القول دائماً حتى لا ننسى دماء الشهداء الابطال الذين لاتعرفهم الامم المتحدة ، والتي اصلا لم تفكر في انصافهم يوماً ، بل العكس صحيح هي تحارب هكذا رجال قلبوا الموازين ويمتلكون ( الهيبة ) و ( السطوة ) رغم انف الرافضين .

هيبة الدولة سقطت بعد احتلال داعش لمدن عراقية كاملة ، واعادتها فتوى ودماء العراقيين ، والجميع متفق على هذا ، وسطوة الحكومات الان سقطت وما زالت تسقط بفساد المؤسسات الحكومية ، حتى تلك الدوائر الخدمية التي كانت مثالاً للنزاهة مثل مديرية المرور سقطت هيبتها بعد اقرار قانون غرامات جديد الغاية منه اهانة المواطن و اذلاله ، فلم يعد هناك مفصل قد سلم من الانهيار بسبب انتشار الفساد و الفاسدين .

لايعقل ان لا تلتفت الحكومة للاعمال التي تقوم بها اميركا ، فهي تحاول انتزاع هيبة الدولة وسلطان الحكومة ، والغريب ان البسمة مازالت على شفاه رجال الدولة برؤسائها الثلاث ، فلم يستطع احد الثلاثة ان يستنكر او يشجب هذه الافعال ، وهذا اعلان منهم على الموافقة في العيش بهوان .

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك