المقالات

أما البحر أو النار!

1364 2021-05-14

 

كندي الزهيري ||

 

 يصف السيد علي خامنئي (دام ضله) القضية الفلسطينية بقوله ( قضية فلسطين لن تخرج من لائحة قضايا نظام الجمهورية الإسلامية.  قضية فلسطين هي ساحة جهاد إسلامي واجب وضروري،  وما من حدث يمكنه فصلنا عن القضية الفلسطينية.  قد يكون البعض ممن يتواجد في الساحة الفلسطينية لا يعمل بواجباته،  وهؤلاء لهم حساب آخر،  إلا أن شعب فلسطين والمجاهدين الفلسطينيين هم موضع تأييدنا ودعمنا).  إن وجود الصهاينة مرهون بانبطاح ودعم الحكام الإعراب،  لو كان هناك جدية في إنهاء الملف الفلسطيني من قبل الحكام الإعراب لتم ذلك.

 اليوم من طهران إلى بغداد،  ومن صنعاء إلى دمشق وجنوب لبنان إلى القدس وغزة الصمود،  جبهة واحدة ضد الاستكبار وعصاباته المحتلة. 

 بينما تخلى الإعراب عن فلسطين،  كان هناك عمل للأحرار لرفع جهوزية المقاومة في فلسطين وتغير المعادلة الصراع مع الصهاينة،  الذين تمكنوا بدعم عربي وخاصة مصر ومجلس التعاون الخليجي (الخونة)،  بينما كانوا يدعون على الشيعة في منابرهم المنحرفة،  كان هناك تعاون تام باسم الإسلام بين أبناء الشعب الواحد شعب المقاومة بتعدد توجهاته لكن الهدف واحد والبوصلة هي القدس الشريفة. 

 بعد موقف المرجعية العليا في العراق التي كان لها خطاب صريح وواضح من وجود الصهاينة وتأيد للشعب الفلسطيني في حقوقه،  تدخل تل أبيب في مرحلة جديدة فصرحت بذلك بقولها - السيستاني يعرف متى يصمت ومتى يتكلم ومتى يصدر البيانات- ووصف البيان بالأكثر رعبا من الصواريخ،  كما دعا المخابرات الإسرائيلية لتحليل بيان السيستاني خشية أن تكون فيه عبارات تدعو الشيعة للجهاد في المستقبل القريب وهذه هي الحرب الأخيرة والختامية مع هذا الكيان الصهيوني،  الجبة هذه المرة ليس جنوب لبنان أو غزة إنما أصبح الأمر بيد المرجعية العليا من هنا دق جرس إنذار بقوة من قبل الصهاينة مستغربين أين محبيهم في العراق وأين مروجين لليهود وأين الموال التي صرفت من أجل تغير موقف العراقيين والضغط على المرجعية،  على ما يبدوا بأن الصهاينة خسروا حلفائهم في العراق والمنطقة،  فلم يبقى معهم غير النطيحة والمتردية. 

 طلب المسؤولين الإسرائيليين بضرورة الاستعداد الكامل من أجل مواجهة أي طارئ يصدر من النجف الأشرف،  وبالأخص إذا أصدر فتوى أخرى على غرار ٢٠١٤،  سوف لن تبقى دولتهم المزعومة ساعة واحد على وجه الأرض،  وهذا يؤكد بأن الصهاينة ذاهبون إلى البحر الذي جاؤوا منه لا محال.

 إنما نراه اليوم من الصواريخ التي تطلق من غزة ما هي إلا بداية للجولة الختامية مع هذا السرطان،  وذلك عبر توحيد النشاطات من بغداد إلى صنعاء إلى لبنان،  ستواجه إسرائيل يوما أسود،  وهذا ما يعد له اليوم بشكل واسع النطاق وعاجل لطي هذا الصفحة إلى الأبد. 

 لكن أين سيذهبون أصحاب الأصوات النكرة التي تدعوا إلى التطبيع مع الكيان،  وتلك التي تنبح على المقاومين ما مصيرها سيكون بلا شك أما الهرب مع سيدهم الصهيوني،  أو مواجهة مصيرهم كما حدث في فيتنام. 

 وأخيرا وليس آخرا أن هذا الجيل سيشهد تحرر المسلمين والعرب من سيطرة الاستعمار،  ولا شك في ذلك وما هي إلا مجرد وقت لا أكثر. . . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك