المقالات

بعد البصري والعلاق هكذا كشرّت الطارمية عن أنياب الارهاب !

1488 2021-05-02

 

حسين فلسطين ||

 

تحت تأثير السياسة تفاجئ العراقيين ومنذ الاشهر الأولى لتشكيل حكومة الكاظمي بعديد من القرارات الخاصة بالمؤسسة الأمنية سواء على مستوى وزارة الداخلية او ما جرى على مستوى وزارة الدفاع .

 تلك القرارات التي شكلت رفضاً شعبياً كبير خصوصاً فيما يتعلق بأقصاء مسؤول الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع الفريق (سعد مزهر العلاق) و إبعاد قائد خلية الصقور الاستخباراتية (عبد الكريم البصري) مع ربط الخلية عملياتياً بالقائد العام للقوات المسلحة ، لم تكن بنظر المختصين الاّ قرارات سلبية أدت إلى زعزعة الوضع الأمني في العراق خصوصاً في مناطق بغداد وحزامها اضافة لعودة نشاط تنظيم داعش الإرهابي الذي بدأ بتكثيف عملياته الإرهابية في قلب العاصمة بغداد اضافة لتكرار هجماته على القوات الأمنية في ديالى والانبار وصلاح الدين وكركوك .وعلى ما يبدو أن ذاكرة الشعب العراقي تعود بين حين وآخر لاحداث إقصاء الشخصيتين تزامناً مع كل حدث إرهابي يقع في العراق.

وهذا ما يشكل حالة من الغضب والحزن الشديدين كون " البصري والعلاق " كانا يؤديان واجبايهما على أتم وجه  مستغلين عامل الخبرة الكبيرة في التعامل مع المنظمات الإرهابية اضافة لما يمتلكانه من عقيدة وطنية خالصة ومنفردة ميزتهما شعبياً دون اللجوء إلى الظهور الإعلامي على الرغم من حالة النصب السياسي لهما خصوصاً من قبل كتل سياسية طالما كانت واجهة سياسية للتنظيمات الإرهابية !

وفي ظل تكرار الهجمات الإرهابية وما تتمتع به تلك التنظيمات من أريحية في التحرك والمطاولة في مناطق حزام بغداد ذات الأغلبية السنية ، لم تكن موجودة في ظل عملية الخنق الأمني الذي مورس سواء من قبل خلية الصقور بقيادة  (ابو علي البصري) او من خلال عمل ما يفوق الحدود الذي العراقية الذي انتهجه (الفريق سعد العلاق) ، فإن عملية اعادتهما باتت ضرورة أمنية قصوى تؤمن حياة العراقيين الذين احرقت نار الإرهاب أجساد الملايين من ذويهم ، وهذا ما على الحكومة عمله دون النظر لأراء بعض الأحزاب كذلك الخروج من دائرة الضغوط التي تمارسها سفارات أجنبية في طليعتها سفارتي امريكا والكيان السعودي ، فالالتفاف الشعبي و إعادة الاستقرار الأمني اكثر ما يقرب الشعب لحكومة تراجعت عن قرار الابعاد من أجل امن العراق وسلامة اراضيه وحماية مقدساته وموارده !

شخصياً كل ما اتمناه هو تفكير الحكومة بهدوء تام وحكمة و أن تتمعن بخارطة حواضن الإرهاب كالطارمية التي شكلت عقدة أمنية لجميع أنحاء العراق والجلوس مع ذوي الخبرة ممن استنشقوا غبار معارك التحرير فهم الأكثر دراية ومعرفة في طبيعة المنطقة وتركيابتها وتعقيداتها للبدأ بأعادة ترتيب الأوراق ، فالطارمية قد كشرت عن انيابها في وقت حرج للغاية وأصبحت دون أدنى شك منطلقاً للهجمات الإرهابية الأخيرة خصوصاً تلك التي تستهدف بغداد بين فترة وأخرى.

 وحقيقة الأمر وحسب ما نشاهده من خلال واقعنا الأمني في تلك المناطق خصوصا مع هجوم ليلة الأمس فإن تغييب (البصري) و (العلاق) تسبب في أن تكشر الطارمية عن أنياب الإرهاب مجدداً للمارسة المزيد من القتل والإرهاب ضد العزّل سواء من خلال مفخخاتها او رصاص الشر الذي يغدر ليلاً أجساد ابناء قواتنا الأمنية البطلة حشدنا الشعبي المقدس .

وبالتالي فإن العودة لتكليفهما والاستفادة من خزين الخبرة التي يتمتعان بها حاجة ملّحة تعجل من معالجة الوضع الأمني المربك وتصحح إلى حد كبير الخلل الذي حدث ويحدث الآن ، فهل سنشهد تراجعاً حكومياً عن القرارات الأخيرة في ظل التردي الأمني الكبير ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك