المقالات

الاسلام دين التسامح والانسانية

1392 2021-04-22

 

قاسم الغراوي ||

                          

‏الإسلام دينٌ عظيم وانساني يجسد تعاليمه بالواقع العملي والتعاملات وهو دين لا يدعو إلى الانغماس

 الروحي المُعطِّل للعقل، ولا يأمر بتقديسِ العقل ليتجاوز البناء الروحي. دينٌ يمزج بين الروح والمادة، ولا يفصل أحدهما عن الآخر. إنه يدعو إلى المواءَمة  بين قرارات العقل المنطقية، ومنطلقات القلب العاطفية

 

وهو لا يحثّ على العُزلة بمنأىً من الدنيا، والتعبُّد بين جدران اربعة او عزل تام عن المجتمع لتحقيق السلام الروحي والظفر بالنعيم الأخروي! بل يُحرِّض على المُخالَطة، والتفاعل والعمل والعطاء وعدم نسيان النصيب من الدنيا، مع الانضباط التام والحفاظ على الالتزامات الدينية والأخلاقية التي  جاءت مهذِّبة للنفسِ ضابطة للعقل بعيدا عن الاستهتار والفساد والخروج عن القيم الانسانية التي صرح بها وعمل على تعميمها في المجتمعات ونتذكر بذلك قول الامام علي كرم الله وجهه : ( اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كانك تموت غدا) اذن لابد ان نعمل للاخرة ولاننسى نصيبنا في الدنيا

لذا فالانسان مامور بان يحافظ على حياته التي كرمها الله وامر الملائكة بالسجود لابينا ادم وكذلك المحافظة على ارواح الناس والتصدي لكل من  يعرض البشر للقتل والترويع والفناء ويعاقب على ذلك بنصوص قرانية واضحة واحاديث نبوية متواترة وبنفس الوقت يشد على ايدي ويعظم قلوب الذين يسعون الى احترام الحياة والسعي الى المحافظة عليها والذين يجاهدون من اجل حياة حرة كريمة  يعيش فيها الانسان معززا ومكرما ويناضل من اجلها

‏جاءَ الإسلام مؤكدًا على قيمة الإنسان، ورِفعة شأنه، وعَظَمة رِسالته في الأرض باعتباره خليفة الله في الارض لم يُشعر الإنسان بأنه نتاج خطيئة ستبقى ملازمةً له إلى أن يفنى. بل أثبت بأنه الأسمى الذي خُلِق في أحسن تقويم. الإسلام هوَ الرِّسالة الخالِدة التي لن يستقيم كوكبنا إلا بها وستحكم هذه الشريعة العالم نحو حياة امنة مستقرة ضد الظلم والعدوان والاستهتار  فالحمد لله على نِعمة الإسلام

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك