المقالات

الحقيقه لا غير..اليهودي ما ضمر خيراً لمسلمٍ يوماً

915 2021-02-09

 

✍🏻رجاء اليمني ||

 

لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ) (المائدة: 82)

العظماء يأتون إلى هذه الحياة ليُغيِّروا فيها، ويُلبسوا الأيام والأمم والشعوب لباسهم الخاص الذي يصنعوه لعصورهم وشعوبهم ليُميِّزوها عن غيرها من الشعوب العالمية، فهم الذين يصنعون التاريخ، ويبنون الحضارات في حياة البشرية، ولولا أولئك الأفذاذ لرأيتَ المجتمع البشري كأي مجتمع بهيمي وحيواني آخر يعيش على هذه الأرض.

يقول الإمام الخميني الراحل (قدس سره): "إن التاريخ يعرض لنا نماذج من مختلف الأفراد هم يمثلون مدارس ومناهل معطاءة في الحق أو الباطل، إذ تكون حركاتهم، وسكناتهم، وكلماتهم، ووجودهم، تعليماً وتربية للإنسان في البُعدين، فنماذج الشَّر تكون أُسوة سيئة كقابيل وفرعون ومَنْ أشبه، ونماذج الخير أسوة حسنة (كالأنبياء والرسُل، والأوصياء والأولياء).. فهم يُفيضون خيراً وفائدة في كل مجالات الحياة، ولكن أبرز المجالات التي يُمكن اعتبارها للاستفادة من أولئك العظماء هي: الدِّين، والدُّنيا، والعلم، والقيادة، والإيمان)

ولدينا في هذه الأمة المرحومة، والأمة الوسط أعظم أولئك في كلا البُعدين (الخير في أرقى صوره، والشَّر في أدنى مراتبه)، ولكن هذه الأمة –كغيرها من الأمم- اتَّبعَت القدوات الباطلة التي تقودهم إلى أسفل سافلين، في الدنيا والآخرة، رغم أنها آخر الأمم. ومن المفروض أنها قد تكاملت لديها الخبرة والتجربة التي استفادتها من قصص الأمم والشعوب التي حكى لهم القرآن الحكيم عنهم وعن حضاراتهم وأسباب سقوطهم من المفاسد الاجتماعية، والظلم الذي أدَّى بهم لنزول العذاب الرَّباني عليهم، فاستأصلهم عن بِكرة أبيهم، لا سيما قصة بني إسرائيل وأنبياءهم الكرام لا سيما  النبي موسى كليم الله، والنبي عيسى عليهنا السلام.  وقد تحدَّث القرآن الحكيم بإسهاب عن قصتهم وشرح استكبارهم وتغطرسهم وتجبرهم في الأرض.

كما حذَّر النبي الأكرم (ص) هذه الأمة من اتباع أولئك اللعناء، وأمرهم أن يتخذوهم أعداءاً ولا يتخذوا منهم أصدقاء لأنهم لن يَصدقوا معهم، حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (المائدة: 51)

وقال تعالى عن عداوتهم: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} (المائدة: 82)

وقال رسول الله (ص): (لَيَحْمِلَنَّ شِرَارُ هَذِهِ الأُمَّةِ عَلَى سَنَنِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ، أَهْلِ الْكِتَابِ، حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ)، وفي رواية أخرى قالوا يا رسول الله اليهود؟ فقال: ومَنْ غيرهم؟

ولكن كيف وصل بنا المقام إلى هذا المستوى من التسافل، وهذه الدَّركة النازلة من الحياة البشرية التي نعيشها ونراها بأم العين اليوم؟ حتى أن أذلَّ خلق الله وأخسَّهم اليهود قد تسلطوا علينا فاحتلوا أرضنا وقتلوا شعبنا وشرَّدونا تحت كل سماء في هذه الأرض، فأي شيء عملت هذه الأمة العزيزة حتى ذلت بهذا الشكل العجيب الغريب رغم أنها تعدُّ ربع سكان العالم؟

والذي يؤلم بل ويقطع القلب أن ننتظر الخير من كافر وهو لا يريد بنا خيراً؛ بل مصلحته التي  ستتسلط على تلك الدماء الطاهرة والضحايا البريئة.

فمن خلال جرائم الحرب التي ارتكبت في اليمن والحصار الجائر الذي ترفضه كل الأديان السماوية؛ بل وكل الإنسانية والذي يستطيع أن يحكم بمظلوميه شعبنا الأعمى قبل البصير. فنجد ذلك المدعو بايدن يصرح تصريحاً يدل على المؤامرات المخفية والتي تدل علي أن ظاهرها سلام وباطنها استعباد للأمة الإسلامية وكل ذلك يصب في مصلحة الكيان الغاصب. وعند ذلك نعلم علم اليقين بأن النصر والسلام في سواعد الصادقين وليس في تولي اليهود والبنك الدولي زمام الأمور وحل مشاكلنا. ولن نعود إلى نقطة البدايه وحوارات في حقٍ مشروع وسلم لمن سفك دماء أبنائنا ولن يكون النصر إلا إذا كان هناك التزام بكل أوامر الله في التعامل مع أعداء الله.

 

والعاقبة للمتقين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك