المقالات

"عَشَرُةُ الفَجْر" أَعادَتْ للإسلامِ كرامتَه..

1096 2021-02-01

 

مازن البعيجي ||

٢٠٢١/١/٣١ 

الموافق ١٢ بهمن هجري شمسي

لاشك ،أنَّ العالمَ اليوم ، كلُّه يعرف  كيف سيطرت قوى الأستكبار والصهيونية العالمية والصهيووهابية القذرة على البشرية في كل العالم ، سيما الشعوب المسلمة ، وعلى وجه الخصوص شيعة وأتباع أهل البيت"عليهم السلام" في بقاع العالم، منها تحديدًا "إيران والعراق" لِمَا لهما الثقل العقائدي، والعمق الجغرافيّ الذي يشكِّل خطورة على الأستكبار العالمي منذ قرون عديدة من الزمن، مما جعله يكرّسُ جهودًا استثنائية لتفعيل عمل جهاز المخابرات والمعاهد الدولية على وأد أي حِراك مقاوم في كل الدول العربية والإسلامية ، من خلال نشر أدواتها وعملائها في المنطقة.

وقد خضع الكثير من الدول المحسوبة على الاسلام  وتدّعي الأصالة والعروبة وقد انطلت عليهم مخطّطات الحرب الناعمة حتى سلَبت منها مبادئ الإسلام المحمدي الأصيل، فأصبحوا قشورا لا نفع فيها ولعلّ ماينطبق عليهم قول الباري عزوجل :

(لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ ءَاذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَآ ۚ أُوْلَٰٓئِكَ كَٱلْأَنْعَٰمِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْغَٰفِلُونَ)الأعراف179

ولايعدو هذا الأمر، كونه ضَحِكٌ على الذقون ، وقناع تلبسه الوجوه النائبة عن الأستكبار في إدارة البلدان في اغلب مناطق العالم وفي الشرق الاوسط خاصة!

الأمر الذي أغاض خمَينيُّنا العظيم وسبَّب له أرقًا، وهو يرى الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم يحتضر ويُحاصَرُ ويُستَدرَج أهلُه حيث مستنقعُ الهاوية، مابين قبضة البعث في العراق وتسلّط شاه إيران وسافاكه الدموي .وحيث أن الثقل الأكبر هم من الشيعة ورواد مدرسة العترة المطهرة عليهم السلام مما زاد في قسوة أعداء الله أكثر وإحكامِ قبضتهم ، ولايخفى على ذي عقل ، إن من أبرز سمات مدرسة الأمام الخميني هي: مقارعة الإستكبار ومواجهة الأنظمة السلطوية الدموية في العالم، من هذا المنطلق ، لم يقنع ولم يهدأ له بال ، فنهض بجلبابٍ محمديّ ونهجٍ علويّ ،وبأسٍ حسينيٍ ،وثأرِ مهدويّ وبذلك قد جمع شتات القلوب التي عشِقت الشهادة من خلال الجهاد في سبيل الله بهدف إعلاء كلمة الحق والدفاع عنه ، فانطلقت صَولَتهُ في فجر إسلامي أصيل يلهج وينهج ، نهج ابي عبد الله الحسين "عليه السلام" يوم وقف بمفرده بوجه الظلم والظالمين وقارع الطغيان بملحمةٍ بقيت جذورها والشرايين تغذي كل قصص وقضايا الوجود الحقّة ، فباتت عنوانًا للثورة والثائرين ، فكانت إحدى ثمراتها ، الثورة الخمينية المباركة التي سحقت عجلتها كل مخططات الاعداء وكانت النور والأمل الذي سطع في سماء المستضعفين ، بعد أن أرهقتهم ظلمات الذلّ والهوان .

ومع بداية فجر بهمن الخير والكرامة، سعى الغرب مُجنِّدًا قدراته  وإمكانياته لإيقاف المدّ المبارك لتلك الثورة عن طريق العملاء وخاصة في العراق وإيران مفتاح الشر، ومصنع العمالة في مواجهة جبهة الحق ،ولم يألوا جهدا في حياكة الخطط الشيطانية وهي ذات سمات نفوسهم النجسة ،وقلوبهم المريضة  المتعلقة بالشهوات وحب الدنيا متظافرة جهودهم مع السفارة مصنع المخططات والتآمر التي تدفع بها دول المنطقة في الخليج العبري المطبّع الخانع!!

وقد كشفت ثورة الامام الخميني العظيم عن وجوهٍ طالما خفيت على عقول غطّت في سبات عميق على سحر العروش المرصّعة بجماجم المستضعفين، فكانت صولة الخميني صفعةً في جبين الخونة  ووصمة عارِ طبعها التاريخ على جباه الشواذ والجهلة والأخسرين اعمالًا ممن توهّمَ انه يُحسِنُ صنعًا في جنب الله تعالى، وهو يدرك أنه قد ترك عمق الإسلام العقائدي وتنازل عن انتمائه المقدس ثمُ ولى مدبرا نحو أبواب الملوك والسلاطين مستجديًا جاهًا ومتاعًا زائلا ، وقد آلت بهم الحال ليمسحوا احذية الأمريكان رجس الشيطان الأكبر على طول مرحلة الصراع الإسلامي والتصدي للاستكبار وإلى يومنا هذا .

فلقد هيأ الله لهذا الفجر الذي طال انتظاره ،نجومًا زاهرةً ، تضيء في وضح النهار، تتفانى في الدفاع عن نهج العترة المطهرة وعن حياض الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم ، حتى قلبت عروش الملايين من الجبابرة، تلك الصحبة نتاج عِشرَة الزمن العصيب ، صحبة الأرواح القرآنية ، ومصادق الإسلام الذي حقّقَ على يد روح الله الخُميني والخامنئي حلم الأنبياء ومراد المعصومين عليهم السلام وها نحن اليوم نرفلُ بعزة الله تعالى، وكرامة وقوة وسلطنة أولياء الله التي باتت شبحًا مرعبًا يخشاها الاعداء ويرتجف منها الجبناء والعملاء!!!

لبيك يا روح الله .وقد أسست لنا نهجًا أصيلا ، لبيك وقد خلَّفتَ بعدك قائدا بارًّا أصيلا،

لبيك يا خامنئي وانت المتمِّم للمسيرة والراعي لها ،وقد خَاب مَنِ افْترى.

(يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) التوبة

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك