المقالات

توجيهات ولائية/  ٢


  🖊️🖊️ محمد شرف الدين ||   أفراد المجتمع الإسلامي مكلفون بنوعين من التكليف ، احدهما: التكليف الشخصي أو العيني الذي لا يسقط عنه إلا إذا قام به بنفسه كالصلاة اليومية، وصيام شهر رمضان المبارك ،... والآخر: تكليف عام موجه لعامة الناس ويسقط بقيام من به الكفاية ، مثل الصلاة على الميت ، الجهاد الكفائي،.....  ومن مصاديق القسم الثاني ، إقامة النظام الإسلامي في حياة المجتمع ، أي أن المجتمع الإسلامي ينبغي عموم أفراده إلى تطبيق قوانين الإسلام لأنها تمثل النظام الأكمل لتسيير حياتهم اليومية ، وإحدى مفردات هذه القوانين مفردة " أداء التكليف" أي أن العامل في هذا النظام الإلهي ينبغي عليه أن يستحضر الحق تعالى في حياته العملية ويلتزم بالأحكام الشرعية، ويؤدي عمله على نحو " أداء التكليف " ،وعليه تكون هناك ضوابط للعمل في النظام الإسلامي:  منها: المهام والوظائف تمثل أمور شرعية ،حيث تكون أداؤها واجب وليس للموظف أو العامل تسويف معاملات الناس ،بل ينبغي أن يتقرب إلى الحق تعالى باتمامها وانجازها. ومنها : أصحاب المسؤولية الوظيفية " المدراء وغيرهم" يتحلون بدرجة أعلى السابق من التقوى والالتزام بضوابط النظام الإسلامي وتعاليم الباري تبارك وتعالى ، فلا يكون قائداً لمجموعة من العاملين بالنظام الاسلامي والضوابط الشرعية وهو مخالف لها ،  فإذا كان ناكرا لتطبيق النظام الإسلامي، فلا ينبغي تسليمه أي مسؤولية ، وكذلك إذا كان غير ملتزم بالتقوى الإدارية والمالية في النظام الإسلامي.  ومنها: التعاون والتفاني في العمل ينتشر بين العاملين أولا، ثم يكون ثقافة لعامة الناس، وفي مختلف مجالات حياتهم ، فتراى صاحب المحل في السوق يساعد الاخرين، وغيره. ومنها: شد البعض بالبعض عند الشدائد ،فالمجتمع الذي يقوم على أساس "أداء التكليف " هو الذي يكون مصداقا " للأمة الواحدة " عند مواجهة العدو المستكبر ،فلا تحد أفراد هذا المجتمع الحدود المصطنعة بين الدول ، لمساعدة الاخرين ، والدفاع عن المظلومين والمحرومين،فترى شباب العراق تتوجه عيونهم صوب القدس لأنها قطعة من بلدهم قد زرعت فيها الغدة السرطانية "اسرائيل" ، وكذلك شباب اليمن تقطر عيونهم دما لما يحصل لإخوانهم في البحرين وغيرها . وعليه يكون المجتمع الإسلامي مصداقا للحديث المعروف  "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك