المقالات

ثورة روح الله معجزة!


  مازن البعيجي ||   عندما تقف متأملاً ارهاصات الثورة الخمينية المباركة من انتصارات وحركات تحررية وكل ما ابدعته هذه الثورة…   في وقت تجد العالم كلهُ مسيطر عليه وتحت رقابة الأستكبار وبالذات دولة إيران ابان حكم الشاه فهي في قبضة وكالة المخابرات والأستخبارات العالمية والأمريكية ، بل والتقارير في تلك الفترة تشير وتعتبر إيران حسب تقاريرها ، بأنّ إيران لا تعيش وضعاً ثورياً ولا ممهداً للثورة! أمّا وكالة الاستخبارات المعروفة ب ( DIA ) فقد ذكرت في تقريرها الصادر في ( ٢٨/أيلول سبتمبر / ١٩٧٨م : من المتوقع أن يبقى الشاه في الحكم عشرة سنوات أخرى متمسكاً وممسكاً بزمام الأمور بشكل فعال! هكذا كانت تقديرات اهم الدوائر الدقيقة ، إلا أن الحسابات الإلهية لم تكن على مزاج الأستكبار ولا وفق ما يخطط له الطغاة ، لأن الثورة كانت منحة إلهية عظيمة لشعب ينتظره تكليف كبير ونوعي . ومن هنا لا ينبغي لأي مؤمن ومسلم أن ينظر إلى الثورة الإسلامية الإيرانية المباركة على أنها حدث عابر وشكل من أشكال الثوارات السابقة في العالم…  لأن هذه القراءة الواعية والصحيحة تغير مسار التفكير ونوع أدوات العمل في نصرة الثورة ، وتخرج الكثير من الأطر الضيقة الفكرية والثقافية ، فالنظر للثورة على انها كما وصفها المعصوم ودل عليها وفق سيل من الروايات المختلفة متحدة المضمون غير النظر اليها خارج دائرة إشارة المعصوم خاصة لمن يحسبون أنفسهم على النهج العتروي!!! ثورة أخذت ألق ما فيها من خلال اعجاز ما كان ليتحقق لولا عناية خاصة هي التي جعلت فجرها يبزغ ويراه نور الصباح ، والأكثر اعجاز صمودها منذ ٤١ عاماً في وجه كل المؤامرات والمخططات والحروب والحصار وقتل العلماء في كل المجالات بل وتحريك كل المحيط بها ضدها دونما معرفة منهم  للأن بأي منطق تسير هذه الدولة ووفق أي سياسة اقتصادية او غيرها ، لأنها للأن تمثل لغز في كل معاهد ومؤسسات الأستكبار العاجزة عن فك شفرة الثورة .  وهذا ما يضع كل الشيعة في العالم صغاراً وكباراً مراجع ومقلدين أمام مسؤوليات كبيرة تستحق حتى لو بذل الشخص روحه رخيصة من أجل تأييدها وصيانتها وحمايتها بالانفس والأرواح اذا عز السلاح . ولعل ما قاله خمينينا العظيم يلخص لكل مكلف القضية ( كانوا في غفلة عن المشيئة الإلهيّة! وحدهُ الله الذي كان وراء تلك الثورة ، لذا فهي معجزة إلهية ) .   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك