المقالات

ايها المتظاهرون.. انتصروا للعراق

1095 2020-10-22

  قاسم الغراوي||   في الوقت الذي تنشط فيه مواقع التواصل الاجتماعي لدعوة الشباب للتظاهر للمطالبة بحقوقهم والإصلاح ومحاربة الفساد تنشط كذلك ميليشيات رقمية ممولة من أموال الفساد، ومن "ميزانيات المؤامرة الإقليمية" على العراق، للتركيز على تحويل اية تظاهرة مطلبية يقوم بها الشباب العراقي من أجل حقوقه المشروعة الى فرصة للحرق وإلحاق الضرر بأكبر قدر ممكن من الممتلكات، وصولا الى تحقيق العجز الكلي للدولة عن الأداء.  هنا لا أتحدث عن نظرية المؤامرة التي طالما تناولها اعلام الدول المهزوزة التي تعزي مشاكلها وعدم قدرتها على إدارة الأزمات التي تعصف بها معزية ذلك الى  نظرية مؤامرة من قبل دول خارجية بقدر مااتحدث عن جهات قد تكون مدفوعة الثمن افرادآ او جماعات او حتى تنظيمات سياسية فاسدة للانتقام وحرق كل مايمت بصلة للدولة من مؤسسات ودوائر وهيئات ووزارات ومجالس محافظات.  ان التظاهرات التي تدعو للعنف وخلق الفوضى والتصادم  بين الشباب العراقي المتظاهر وقوات الامن  يشير الى انّ في أول أولوياتها، إيقاف الاعمال اليومية للناس، وبث الترويع في نفوس الموظفين، ومنعهم من الالتحاق بأعمالهم، ومحاولة استفزاز القوات الأمنية من خلال  التصادم والعنف لهو شاهد عن تشوية وتحريف مطاليب المتظاهرين المشروعة من خلال خلق مناخ التصادم وإشاعة الخراب والفوضى.  التظاهرات المطلبية الحقة، أداة مشروعة بأيدي الشباب العراقي في تحسين واقع الحياة وتوفير فرص العمل، لكن منابر الفتنة تجد فيها الفرصة لتحقيق مشروعها في تفكيك الدولة وانهاء وجودها، وعدم الاكتفاء حتى بشعارات اسقاط الحكومة. تراهن الاجندة الممولة والمكشوفة المصادر، على أساليب قذرة في خداع بعض  المتظاهرين العراقيين وتغيير اتجاه بوصلتهم نحو حرق الأخضر واليابس بدلا من المطالبة بحقوقهم المشروعة والمحافظة على الممتلكات وضبط الامن وإيقاف المنفلتين وعدم استفزاز رجال الامن الذين وجدوا لحمايتهم.  في الوقت الذي اصبح فيه الشباب العراقي  أكثر وعيا، وانه لم يعد ساذجا حتى ينساق وراء الاضاليل الباطلة والوعود مالم يلمس ذلك على الواقع فإنه لن يقبل ان تدمر مؤسسات وممتلكات الدولة التي وجدت من أجل الشعب وهي باقية رغم تعاقب السلطات .  لا يدرك هؤلاء، انهم بتحريضهم يسعون الى شيطنة الاحتجاجات وجعلها أداة للفوضى، وقد ايقظوا في المحتج العراقي وعيه، ومسؤوليته في الحفاظ على الدولة، وانه لن يكون معولا منقادا يهدم أركان الدولة لتعم الفوضى انما التظاهر هو انتصار لقيم الحرية والعدالة، إنه انتصار للديمقراطية في العراق بشرط أن تكون سلمية وان تحترم القوانين وتحافظ على هيبة الدولة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك