المقالات

حول سقوط ابرياء في قصف مجهول..ان بعض الظن فطنة..!


 

د.حيدر البرزنجي||

 

سقوط ابرياء في صراع سياسي ، هو مدان قطعاً  وبأشد العبارات ودون اي تردد، أي تكن الجهات التي فعلته ، واي يكن  الهدف من ورائه - وهذا محسوم .

 لكن – وهذه اللكن ينبغي ان تكون حاضرة كذلك  – من المستفيد من عملية كهذه وفي هذا التوقيت بالذات ؟؟

في القاعدة القانونية ، يبدأ المحقق بالسؤال عن المستفيد ، ليمسك الخيوط الاولى للجاني ، لذا سنحدد الاحتمالات التالية  :

1- فصائل (منفلتة ) من الحشد ارادت التحدي ، فأخطأت الهدف .

2-  جهات تمولها أمريكا ،أرادت منح أمريكا مبررات اخرى لضرب فصائل الحشد ،خاصة بعد ارتفاع وتيرة الحديث عن انذار وجه للعراق ،مرفق بحديث عن سحب السفارة .

3-  جهات محلية وجدتها فرصة لتعميق جراح الحشد ،خاصة بعد الاتهامات المعلنة التي وجهها سياسي باارز باتهام الحشد .

الاحتمال الأول ، يبدو الأقل حضوراً ، ففصائل الحشد ذات خبرة عسكرية طويلة في القتال ، بما فيه توجيه الصواريخ وضبطها ،خاصة حين تكون مساحة الهدف كبيرة ، وهم يدركون ان خطأ من هذا النوع ،سيمنح كل اعدائهم فرصة ذهبية للنيل منهم ، وانهم سيكونون المتهمين الوحيدين لامحالة ، وهم في كل حال سيكونون اكبر المتضريين .

أما الاحتمالين الثاني والثالث ،فيشير الى ان كلا الطرفين سيكونان من المستفيدين ،سواء كانت أمريكا في تخطيطها لضرب الحشد وايجاد مقبولية اجتماعية لذلك  ،أو الجهة السياسية الأخرى ، التي لاتخفي خصومتها للحشد  واتهامه دون انقطاع ،وعملية كهذه ستثبت انه ماتقوله محقاً. 

العملية ليست صعبة ،وتنفيذها في مثل هذا الوقت ،يبدو ملائما لخدمة أطراف بعينها- ويبدو ان المستفيد يكاد يقول خذوني .

بصرف النظر عن الجهات  ،فهو  بالنتيجة فعل اجرامي مدان ،فحين يكون الضحايا ثمنا للسياسية وحساباتها – فتبا للسياسة وبكل مصالحها ، وهنا فحكومة الكاظمي ىمطالبة وبقوة ، للكشف عن الفاعلين وتقديمهم للقضاء ،كي  لاتترك مجالاً للتقولات  وهيمغطاة حتى بمواقف رسمية للحشد ومطالبات مستمرة لكشف الجناة في كل الجرائم ، الا اذا كان  ذلك يقع   ضمن مصلحتها أو بالتنسيق معها ، عندها لن تتحرك وتكتفي بالادانات. 

ان كان  بعض الظن اثماً - فبعضه كذلك فطنة وبحث عن الحقيقة  .والا لما طلب نبي من  ربه دليلاً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك