المقالات

بني أمية أُسّ الفرق الضالة


  عباس قاسم المرياني||

    قرأت قبل مدة مقالة او بحث للدكتور علي المؤمن عن بني أمية يتناول فيها ان بني امية لم يؤسسوا لدولة حكمت مدة معينة وانتهت، ويذكر انهم لم ينتهوا بسقوط دولتهم، بل لا تزال افكارهم وتأثيراتهم منتشرة ولهم اتباع يسيرون على نهجهم، وبذلك عدهم الدكتور المؤمن كمذهب من المذاهب الاسلامية الباقية، ولهم اتباع لا زالوا ينتهجون منهجهم.     حقيقةً ان ما ذهب له الدكتور المؤمن دقة بالتحليل والوصف، وزيادةً على ذلك اود ان اضيف ان المذهب الاموي لم يكتفي بتشوية صورة الاسلام وتعاليمه وشخوصه، بل ظهرت او برزت منه فرق حرفت عقائد الاسلام وزيفتها، وأبتدعت كل غريب على الله سبحانه وتعالى.  وقد يكون تأسيس هذه الفرق لاهداف سياسية ليبرر الامويون واتباعهم اعمالهم الشنيعة ضد الاسلام والمسلمين، ومن هذا الفرق التي برزت في التاريخ الاسلامي وبالتحديد في العصر الاموي هم الفرقة الجبرية، والجبرية: ضد الاختيار وهي نفي الفعل عن الانسان وربطهِ بالله سبحانة وتعالى، والجبرية تدين بعقائد كثيرة ولها بدع وضلالات كثيرة، الا انها سميت بالجبرية ؛ لأنه أشهر ما عرفت به وهذا قولهم بالجبر اشتهر عند بعض أصحاب الديانات السابقة للاسلام منها اليهود والنصارى، فأفكارهم وعقائدهم مقتبسة من الديانات الاخرى. وسنذكر حادثتين حدثتا تؤكد ذلك: اولاً: الحوار الذي دار بين الامام السجاد (عليه السلام) وعبيد الله بن زياد، ذكر ابن زياد عند حديثه عن قتل الامام الحسين (عليه السلام) بقوله قد (قتله الله)، ورد الامام السجاد عليه (ان الله يتوفى الانفس حين موتها). ثانياً: عندما سأل يزيد بن معاوية عن الامام السجاد من هذا؟، قالوا له انه علي بن الحسين، قال (الم يقتل الله عليا).    من هذه الحادثتين نستدل ان الامويين هم من اسس لهذه الفرقة لان متبنيات افكارها كانت واضحة وجلية في حديثهم، وذكرنا ربما اسسوا لهذه الفرقة لتبرير افعالهم الشنيعة ضد الاسلام والمسلمين وربط افعالهم بالله مباشرةً.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك