المقالات

المرجعية الدينية وموقفها من التطبيع


  السيد محمد الطالقاني||   ان تاريخ اليهود مليء بالفساد والاجرام والعنف والطائفية, والذي عبر عنه القران الكريم بقوله تعالى :وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ فِى الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ في الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا. لقد استهدف اليهود الاسلام الحقيقي على مر التاريخ منذ ظهور التوحيد وحتى يومنا هذا . لذا فان قيام اليهود بتاسيس دولة لهم في فلسطين,  تعتبر  في نظر علماء الاسلام إنما هي عملية غصب كبرى ممهد لها ومصحوبة ومتبوعة بأعمال إجرامية لا تعد ولا تحصى, تمتد وتتواصل ما يقرب من قرن من الزمن، من قتل لمئات الآلاف من الفلسطينيين وغير الفلسطينيين، ومن طرد وتشريد للملايين، ومن ترويع وتعذيب واعتقال لما لا يحصى من الناس، إلى غير ذلك مما نعيشه ونشاهده في كل يوم. وبعد سقوط النظام البعثي الكافر في العراق ودخول القوات الامريكية الى العراق بحجة حماية العراق  ونشر الديمقراطية , اعطت فرصة لليهود بالتغلغل في العراق تحت ظل الاجواء المضطربة امنيا وسياسيا ومهدت لهم شراء الأراضي والمراكز التجارية وغيرها ، وذلك ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى تسيير المنطقة وفقا لما يخدم المصالح العليا للكيان الصهيوني, ظانين انهم بذلك سوف يواجهون دولة العدل الالهية التي يقودها الاسلام الحقيقي . حتى كشر الاستكبار العالمي عن انيابه حينما اعلن عن صفقة القرن التي هدفها ذوبان الاسلام في الفكر اليهودي وارجاع العزة لليهود. ان صفقة القرن المشؤومة بما تتضمنه من إذلال للعرب هي الخطوة الأولى لخطة الاستكبار العالمي في الهيمنة الصهيونية على دول المنطقة وبضمنها العراق.وقد مهدت لها الانقسامات والحروب الداخلية ,والتي اعطت الفرصة ,للارعن ترامب لتنفيذ الوعد الذي أعطاه لإسرائيل والمتضمن محو عروبة فلسطين وقيام دولة الشر على أنقاضها. وهنا كان للمرجعية الدينية في النجف الاشرف موقفا صارما بوجه الاستكبار العالمي, حيث ادانت هذا القرار, واعتبرته اساءة إلى مشاعر مئات الملايين من العرب والمسلمين، وعدم مشروعية الكيان الصهيوني, وعدم جواز التعامل مع رعاياه, معتبرة ان الاهتمام بالقضية الفلسطينية والقدس هو جزء من مسؤوليتها وشعورها العربي والإسلامي والإنساني, وان هذا القرار لن يغير من حقيقة أن القدس هي أرض محتلة, ويجب أن تعود إلى سيادة اصحابها الفلسطينيين مهما طال الزمن ، ولا بد ان تتضافر جهود الامة وتتحد كلمتها في هذا السبيل .  إن الوضع المأساوي الذي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم يقتضي أن لا يهنأ المسلمون في مطعم أو مشرب إلى أن يكفوا عن إخوانهم وأخواتهم أيدي الظالمين المعتدين.  ومن هنا يكون لزاما على كافة المسلمين أن يهبّوا لنجدة الشعب الفلسطيني المسلم,  ويستجيبوا لصرخات الاستغاثة المتعالية منهم, ويبذلوا قصارى جهدهم وإمكاناتهم لافشال سياسة التطبيع , والوقوف بوجه العرب المتخاذلين , لإنقاذ فلسطين من أيدي الغزاة الغاصبين واعادة الحق الى اهله .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك