المقالات

"الشرق الأوسط "..لا يطهرها الاغتسال بماء زمزم سبع مرّات  


محمد كاظم خضير ||

 

«صحفية الشرق الأوسط » مليشيا إعلامية، يقوم عليها مرتزقة من كل حدب وصوب ـ بالتأكيد سيهربون أو يتنصلون عندما تقع عليهم الدائرة ـ يمارسون عقدهم الذاتية، ولا يبحثون سوى عن أرصدتهم المالية، يتجاوزون كل الخطوط الحمراء أخلاقيًا ودينيًا وإنسانيًا، ليثبتوا جدارتهم بأن يكونوا «كلاب صيد» تحرس حظيرة الراعي لتضمن له بقاء حيواناته. كما تنصلوا من قبل خبر طعن في زوار الأربعين   واليوم تنصلوا من الرسم المسيء لسيد علي السيستاني .

يبدو أن راسم هذا الرسم ضد السيد السيستاني لايعرف ان السيد السيستاني هو الذي  حفظ العراق والعباد بل الخليج أجمع من أبشع وأشنع مؤامرة في التاريخ المعاصر مؤامرة ارادت باسم الدين ان تعود بالناس الى الجاهلية الاولى داعش. السيد علي الذي وقف 200‪5و2006 ذلك أمام أنهار غزيرة من دماء الطائفية المقيتة وحد البلد ، وقف عاضا على ناجديه متجلدا بصبر على لأنه رآى الصبر على هذا أحجى، بل لا بديل للصبر إلا الفناء.

السيد السيستاني الذي أنقذ الناس من الانهيار والانتحار إبان تفجير مرقد العسكريين، فبمفردات يسيرة وجملة قصيرة انتشل الناس من الهاوية، “على المؤمنين التزام الهدوء.

المثير الى الآن الحكومة الكاظمي تقف متفرجا هذا الاعتداء العظيم ضد السيستاني بل للدين بل للإنسانية.

بات واضحًا للعيان، أن صحفية الشرق الأوسط ، أصبحت تمثل حالة خاصة جدًا في الإعلام "العربي، من حيث ريبتها، أو منهجها، أو أهدافها الخبيثة التي تعمل عليها وتجند مرتزقتها لتنفيذها، وقبل كل ذلك أجندة القائمين عليها.

من يتابع اخبار  ومقالات "الشرق الأوسط " منذ نشأتها، يجد أنها أكثر من ظاهرة مؤسفة، بدأت بشعارات براقة تخفي المضمون الأخبث، وانتهت بتحولها إلى "ميليشيا" إعلامية لا تقل في إرهابها "الإعلامي" عن الإرهاب "الدموي" الذي تحتضن بلادها قادته، مرورًا بكل صفقاتها المخزية مع تنظيمات الإرهاب الرئيسة في العالم.. من "القاعدة" وطالبان و"داعش" وغيرها، ، و التي فتحت لها "الشرق الأوسط " كل منابرها واستديوهاتها للترويج لهم، وتبني فكر الملكة ال سعود .. لهذا لم يكن غريبًا لنفهم توجه هذه صحفية الشرق الأوسط ، أن نرى مديره مشرق عباس  بنفسه، الذي سمح بإرسال وتوزيع هذا الكاركتير  كيف يكون مستشار لكاظمي .

جريدة الشرق الأوسط ، باتت مفضوحة، أجندتها في إثارة الفوضى وتشجيع الانفلات باستراتيجية "الرأي والرأي الآخر"، وتبني كل ما هو ضد استقرار الدول ومؤسساتها، أصبحت مخجلة لكل ذي ضمير مهني، أو لكل مدعي عروبة أو انتماء، مع الأسف كل هذا لم يأت من فراغ؛ لأن دويلتها نفسها ـ بشكل إدارتها الراهن ـ أصبحت النموذج الأبرز لمفهوم "الخسة" و"النذالة" في التعامل مع الرموز الدنية .

"صحيفة الشرق الأوسط " التي تطلق خريجي زرائبها الإعلامية، في محاولة مفضوحة للنيل من رموز العراق وشهدائه الرئيسة  مثلًا، تخرس تمامًا عن تناول أي شأن داخلي السعودي ، لنجد أن تلك الأبواق والألسن التي تقيم الدنيا ولا تقعدها بأي شأن عراقي .

ما يعنينا أن نرى "ميليشيا" إعلامية، يقوم عليها مرتزقة من كل حدب وصوب ـ بالتأكيد سيهربون أو يتنصلون عندما تقع عليهم الدائرة ـ يمارسون عقدهم الذاتية، ولا يبحثون سوى عن أرصدتهم المالية، يتجاوزون كل الخطوط الحمراء أخلاقيًا ودينيًا وإنسانيًا، ليثبتوا جدارتهم بأن يكونوا "كلاب صيد" تحرس حظيرة الراعي لتضمن له بقاء حيواناته، العيب ليس على كلاب الصيد، التي لا تبحث سوى عن أجرها كـ"نائحة"، ولكن على من سمح بهذا الأسلوب القميء، الذي أساء إلى مهنة الإعلام عمومًا.

نحن في العراق تعودنا على سماع "نباحهم" كثيرًا، خاصة "الشرق الأوسط " وأذرعها الإلكترونية على منصات التواصل مع ميليشيات جماعات الإرهاب والتكفير، التي تهدف إلى تحويل الزيف إلى حقائق، للنيل منا وتشويه شعبنا وقياداتنا، ولقد أظهرت الأشهر والسنوات الأخيرة أن فشلهم الذريع على يد المواطن العراقي ، الذي حمل منصة الدفاع عن وطنه ونفسه، فاق كل الحسابات.

باختصار.. "صحيفة الشرق الأوسط " صحيفة فتنة.. مثل  ملكة ، فتنة.. مثل قادتها، قادة فتنة، وهذه حقيقتهم التي لن يتطهروا منها، ولو بالاغتسال سبع مرات!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك