المقالات

الحشد الشعبي امل العراق ...

1347 2019-08-23

كندي الزهيري

 

من منا لم يكن واقفا في محطة اليأس، من منا لم يكن خائفا من المستقبل المجهول، والحاضر أسود لا يرح ، من منا لم يفجع بموت من يحب، من منا كان يسلم على نفسه وبيته وعرضه، من منا كان بمقدوره وقف نزيف الدم وقتل الابرياء؟!..لا أحد كنا تائهين ومشتتين، إلى أن جاء ذلك الامل ، بفضل الله وال البيت عليهم السلام، حيث ظهرت الفتوى الجهادية المقدسة، إزالة الحيرة و الخوف من نفوسنا، واعطت لنا أمل بأن يكون غدا بيدنا، فأنتجت حشدا شعبيا مباركا ، احببنا ان نطلق عليه صفة "المقدس "، هذه الصفة تعد اسم على مسمى لانها اعطت حياة للناس وجعلتهم صفا واحدا، وكسرت يد الذين كانوا يخططون إلى تشتيت الشعب العراقي، وجعله مشردا بين الدول.

شاء الله ان يجعل يده مع يد العراقيين وحشدهم المقدس.

واليوم بعد ان انجز الحشد الشعبي ،ما عجز عنه الآخرين، عادوا من جديد للتآمر ضده ، لانهم لا يمكنهم ان يكونوا احرارا، من خلال ضرب المعسكرات الحشد بالتعاون مع امريكا واسرائيل التي تتفاخر، بانها نفذت تلك العمليات، وكالمعتاد حكومة العراق بين قوسين، تفتح تحقيقا ، نتساءل هل أن الحكومة فعلا لا تعلم من قصف مقرات الحشد (المستودعات ) ؟!،حيث المعلومات توكد بأن ذلك الاستهداف جاء من خارج الحدود ،وهنا نضع الف علامة استفهام؟ كيف دخلت ؟واين ردارات الجيش؟ ومن سهل لتلك الطائرات الدخول إلى العمق العراقي؟! كل هذا سيجعل من الحكومة والطبقة السياسية في موضع الخيانة.

الواقعية السياسية تقتضي استنفاذ خيارات الدبلوماسية مع مجلس الأمن الدولي، ليكون العراق وجيشه وشعبه في حل من خيارات الردع العسكرية مع العدوان وطائراته المسيرة.

 أن استهداف مقرات الحشد أول الغيث التآمري على الحشد والمقاومة. وعلى قيادات الحشد ان تبقي خيار الرد مفتوحاً، لأنهم أرادوها حرباً مفتوحة، والواجب الشرعي والوطني إيقاف تلك الحرب بروح الرد المفتوح،

فلا سبيل امامنا بعد التوجه الى مجلس الامن الذي نعتقد بأنه لم ولن ينصف الشعب العراقي، لكونه منحاز إلى اسرائيل وأمريكا منذ تأسيسه إلى يومنا هذا ، وهنا المرحلة تتطلب ان يتحرك الحشد بشكل موسع لقتل الأفعى في الداخل قبل الخارج .

وبعد التأكد بأن إسرائيل وراء هذه الأحداث بحجة استهداف إمكانيات إيران في سورية والعراق "إسرائيل تعتبر الحشد امتداداً لقاعدة حزب الله في لبنان"، وهي تخشى من هذه القاعدة، لذلك اعتمدت على المعلومات الأميركية وطيران التحالف الذي يسيطر على الأجواء العراقية من أعوام، لضرب معسكراتنا".

 نختم بالقبول ان من يساعد المحتل سيكون حالة حال الذي ساعد اللص على سرقة بيت ابيه فلا ابيه رضى عنه ولا السارق اكرموه ، ان الحشد امان العراق وشعبه واليوم نحتاج موقف شجاع من الطبقة السياسية لكي نشعر بانهم ابناء العراق وليس ابناء الصهيوامريكي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك