المقالات

قائد يبلغ الهدف داغر الموسوي في ذمة الخلود

2482 2019-02-18



انه يسعى لبلوغ هدفه، كأن الدنيا قفص صغير يحتجز اسد حيدري، في حياة لم يذق حلاوتها ابدا، وليس هذا فقط، بل انه محسود ايضا عليها، تعرفه الاهوار وقصبها، وتغزلت به ارض العراق من جنوبها لشمالها.
عندما نرى قادة ابكوا الاعداء، يجلسون على الة حدباء ليذرفوا الدموع، نتيقن تماما ان الراحل عنهم لا يفقه مسيرته الا الرجال الرجال، فهم سِفر قصته، وهم غلاف لكتاب لابد ان يطرز بذهب، ليس ذهب الدنيا الفانية، بل دماء لا تزال في عروق ارض ديدنها صنع الابطال، ابطال ثبتوا العقيدة ضربا بخياشم الاعداء، نهجهم نهج علي امير المؤمنين، طلقوا الدنيا ثلاث لا رجعة فيها، وحاربهم اصحابهم قبل اعدائهم، ولا نعلم على اي شيء هم محاربون؟!
السيد داغر الموسوي: بطل من ابطال المسيرة الحيدرية، هامة عالية ناطحت اصنام الكفر والطغيان، تعرفه كصيبات الاهوار، وتنعى لفقده سوح الرجال، حزن لأجله السلاح، فهو معتاد على معانقة سواعده السمراء، اعتاد على ان يزغرد بيده على رؤوس الاعداء، متواضع حتى خجل التواضع منه، ليث ضرغام، لم يكن يوما في ذيل المعركة، ودائما ما كان رافعا للواء المنتظر، في مقدمة المعركة وحاسما لها مع اخوته اسود الهيجا.
دائما كان يروم لاحدى الحسنيين، ولأن الرصاص يستحي ان يقبل جبهته بحرارة، لم يفز الا بحسنة النصر دائما، فلم يزل يطارد هدفه نحو افق اوسع من دنيا، ملاذ للفاسق وسجن المؤمن الغيور، حتى اذا جاء وعد السماء، فرح المؤمن بلقاء ربه، وفرح الفاسق بفراق من لم يكن يتجرأ من النظر الى وجهه، وحزن الابطال لانهم فقدوا ورقة بيضاء من دفتر الابطال، وهم يذكرون كيف كانوا سوية في سوح الجهاد.
اليوم بلغ هدفه داغر الموسوي، وهو يعتلي الى افق لم تنجس هواه انفاس الجبناء، ولكن ترك الحسرة والالم في قلب كل من عرفه وعرف قلبه الجميل، بلغ الهدف في حضن جده امير المؤمنين، صادقا لما عاهد عليه، فسلاما على روحك الطاهرة، وصبرا جلال الدين الصغير، صبرا ابو مهدي، فهذا الطريق انتم به القادة ونحن على خطاكم سائرون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك