المقالات

عراقية تعتذر من الزهراء والحوراء !

1473 2019-02-18

أمل الياسري

 

سيدة نساء العالمين، من الأولين والآخرين، بنت خديجة الكبرى، ومحمد المصطفى، وزوج المرتضى، وأم المجتبى، والشهيد بكربلاء، وزينب الحوراء، إنها فاطمة الزهراء (عليهم السلام أجمعين)، أصحاب الكساء والتطهير، والمباهلة والنور والقربى، من أجلهم خلق الكون كله، وعلى رأسهم فاطمة (عليها السلام)،سر الخالق في أرضه، ترى في أبيها وحي الرسالة والنبوة، وفي زوجها روح القرآن، وفي بنيها ريحان الجنة، عاصرت أحداثاً عصيبة مصيرية، وثبتت وصمدت في الإختبار الإلهي، وكانت مثالاً للصبر والإباء، فهي بضعة نبي الأمة، صاحب قافلة المجد، والخلود والحق.

البتول (عليها السلام)، سجلت مواقف ثورية خالدة، ضد أهل النفاق والشقاق، بعد إستشهاد الرسول الكريم، محمد(عليه السلام وعلى آله الأطهار)، فهم مزقوا الأمة، وأصبحوا على شفا حفرة من النار، وأوقدوا الحقد والجاهلية من جديد، لكنها بخطبتها العصماء، أنقذت الإسلام، ووقفت على جراحاتها وراء البابن بمشاهده الأليمة، وقضت مضاجع المنافقين، والمتآمرين على الدين، وأعلنت وكشفت، من هم عبيد الدنيا ودجالوها، ومضت الى ميدان الشهادة، مطمئنة راضية مرضية، فإدخلي جنتي ورحمتي، فإذا بزئير الحق يعلو، و بالعدالة يسمو، وبحب أهل البيت يزهو.

زينب شجرة، طيبة الرائحة، وحسنة المنظر، سماها بهذا الإسم، جدها الأكرم محمد(عليه السلام وعلى آله الأطهار)،وكنيتها (أم المصائب)لما تحملته، من مشاق وأهوال، من مسيرها الى الشام، وهي عقيلة الطالبين، وزعيمة العلويات من أهل البيت، بعد إستشهاد أخيها(الحسين عليه السلام)، في رحلة الأحزان على أرض كربلاء، وقد شهد لها الإمام السجاد (عليه السلام) بالقول :(أنت بحمد الله، عالمة غير معلمة، وفهمة غير مفهمة) فوقفت مع أخيها أبو الأحرار في خندق واحد، وحطمت البلاط الأموي، والكابوس الفاسد، الذي كان جاثماً، على رقاب المسلمين.

الأمينة على العيال، والخليفة على الجمع الممتحن، والداعية الى الصبر والثبات، لبست حجاب قضية أمها الزهراء، وإئتزرت بجلباب والدها، المسلوب حق الخلافة، لذا وقفت موقفها أمام يزيد(عليه اللعنة)، حيث قالت :(إسع سعيك، وكد كيدك، وناصب جهدك، فوالله لن تمحوا ذكرنا، ولا تميت وحينا، فهل جمعك الإ بدد، وأيامك الإ عدد)،وقد صاغت حدثاً تاريخياً، عظيماً خالداً، فإنتصرت المرأةالسبية في كربلاء، أكثر من مرة. مرة للحق والإسلام، والإصلاح لأمة النبي الهادي ، ومرة أخرى للإنسانية، لأن رسالة الحسين، جهاد واسع غير مجرى الوجود.

عراقية هاشمية علوية، تنحني إكباراً، وإجلالاً وإعتذاراً، الى من قدمتا نفسيهما، من أجل الدين، وهما سفيرتا العفاف والشرف، وخير نساء الدنيا والآخرة، في وقت عمد فيه الناكثون، الى تدمير القيم الإسلامية، ومحو الدين وسنة نبيه الكريم محمد (عليه الصلاة والسلام وعلى آله الأطهار)،فما كان منهما، الإ لحفظ العقيدة، وإقامة الحجة على الأمة، وما قول الحوراء، يوم عاشوراء الإ دليل رضاها، لمشيئة البارئ(عز وجل)قائلة :إلهي تقبل هذا القربان، وإنا نفوس أبية، وأنوف حمية، وإنما خرج أخي، لطلب الإصلاح في أمة جدي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك