المقالات

شامة في الجبين ..!

4598 2018-12-15

زيد الحسن


رأس السنة الميلادية يقترب بسرعة الريح ، ليعلن انتهاء عام حافل بالويلات والاحداث التي يعتبرها بعض الساسة مكاسب ومباهج حققت لنا ، لابأس سنقبر هذا العام ونستقبل ولادة عام جديد مع أمنية ان نتخلص من ادران البعض فيه .
سؤال وجهه سائل لرجل دين معروف قائلاً ؛ هل الصبر على العلل والامراض واجب على المؤمن وفيه أجر عظيم ، ام ان الواجب ان نسرع بالعلاج والتداوي ، ولماذا لا نكتفي بالدعاء وطلب الشفاء من الله سبحانه ؟
هل تبادر الى ذهنك شيء معين وهل حكمت عزيزي قارئ احرفي ان السؤال فيه نوع من الجهالة ؟
ماذا لو علمت عزيزي القارئ ان جواب رجل الدين كان مطولاً وفي صفحات ؟ هل ستسخر حينها من فقه العلماء ام تلوي الشفه امتعاض لنقص في معلوماتك ؟
الابتلاء يصاحب المؤمن اينما حل لعلة وضعها الله سبحانه ، حتى ان هنالك حديث للامام علي عليه السلام يقول ان الله سبحانه يقول (لولا خوفي على المؤمن لجعلت عتبة الكافر من ذهب ).
الساسة يمرضون وينسون الدعاء وأنا على يقين انهم يهرعون الى مستشفيات الغرب ويتناسون ان في العراق طب وعلاج لعلمهم ان مستشفيات العراق عليلة ، الشعب العراقي لديه اليقين التام بطب بلاده وبأن الله سبحانه وتعالى هو الشافي المعافي والقادر على كل شيء ، ونحن نؤمن بقضاء الله وقدره ونعلم ان دعائنا وان لم يستجاب فهو أجر وثواب كبير .
حقيقة الامر ان من يستحق ان ندعوا لهم بالشفاء اليوم هم سياسيو العراق فلقد اصابتهم لعنة ، وحل بهم وباء واستشرت بهم آفات ، واعتقد ان لا علاج سينفع معهم الا آخر العلاج وهو الكي والحرق ، نعم علينا حرقهم والخلاص منهم وطي سجلهم مع طينا لهذا العام ، وأن نستقبل عامنا الجديد بدونهم والشعب قادر على فعل هذا وبكل يسر وسهولة ، فلقد حق القول عليهم ولا امل فيهم أو رجاء ، هم المرض وهم العلل والادران ، وبتر وجودهم ضرورة ما بعدها ضرورة ، ليعم الخير والصلاح في ربوع عراقنا وتهل الافراح والاطراح .
افهموا جواب العلماء على سؤال السائل كما تريدون ايها الساسة ، وبأي مخرج ترتأون ، نحن باقون وأنتم ماضون ، فلا دعاء سيرحمكم ولا طب سيشفيكم والعام القادم سيكون اجمل دون رؤية وجوهكم العكرة ، وافعالكم لن تكون شامة في الجبين لأن قطرة الحياء سقطت من جباهكم حين بعتم وطنكم للمحتل الامريكي بحفنة دراهم ، وحسبي الله ونعم الوكيل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك