المقالات

مطرقة الاحزاب و سندان الشعب ... من المنتصر ؟

2373 2018-11-20

زيد الحسن 


يقولون ان السياسة فن الممكن ، وعلى السياسي اجادت هذا الفن و الوصول بسياسته الى تحقيق نفع و منجزات 
، وقتها يشار له بالبنان وطلق عليه كلمة سياسي حاذق يجيد اللعبة السياسية .
اللعبة السياسية هذا المصطلح هو الاخر به نوع من الغثاثة تصيب الناس ، فهو يجعلهم ادوات لهذه اللعبة بيد سياسي ، أما ان يكون ماهراً ويجيد اللعب ، وأما ان يكون فاشلاً و يوصلهم الى المتاهات .
الاعوام المنصرمة طفت فيها على السطح اسماء كثيرة ورجالات ادعت فيها التمكن السياسي وكان الفشل حليفهم ولم يكن بينهم ذاك الفنان ولا اللاعب الحذق ، بل وقعنا بيد اللاهي الذي لايعرف عن الفوز شيئاً ، الا الفوز بتضخيم امواله ونفخ كرشه .
الشارع العراقي اليوم يتوجس الخيفة من انهيار ( صبر ) السيد عادل عبد المهدي وتقديم استقالته التي لوح بها بوجه الاحزاب السياسية عدة مرات ، بارقة الامل التي أطمئن لها الناس وتعلقهم بقشة الامل المعقودة بعزم السيد عادل والخوف من ان تكون هي القشة التي تقصم ظهر بعير العملية السياسية .
المعطيات الحقيقية والثابتة أن الاحزاب متمسكة بالمحاصصة و مصرة على أخذ كافة ما يزعمون أنه حقهم الانتخابي ، متناسين ان الشعب عزف عن الانتخابات لهذه الدورة عزوفاً كبيراً دالاً على رفضه واعلان يأسه من هذه الاحزاب ، وما زالت بعض الاحزاب وخصوصاً الكبيرة منها على فرض مرشحين وأخذ أكبر عدد من المناصب وعرض المساومات والبيع والشراء للكراسي والذمم ، ضاربين عرض الحائط البرنامج الحكومي والالية التي اعلنها السيد عبد المهدي ، ومن جهة اخرى حتى الاحزاب التي اعلنت في مؤتمرات صحفية التنازل عن استحقاقها الانتخابي ، هي الاخرى تمارس الضغط على الحكومة الجديدة بطريقة أو باخرى ، لفرض اسماء معينة حتى وان كانت خارج احزابهم .
الحق يقال أن للرجل هيبة و و قار عالِ يجعله مؤهلا لكل هذه ( التنابزات )، خروجه و نزوله للشارع ببسمة فارعة الطول اخافت بعض الاحزاب ، و داوت بعض الجراح للناس حيث أثبت هذا الخروج ان السيد عبد المهدي يضع العراق في عينيه .
على الصعيد التنفيذي لخطوات الحكومة الجديدة لم يلمس الناس حلاً و علاجاً آني على سطح الارض فقط وعود وحلول بعيدة المدى و تحركات لسياسة حقيقية ربما ستنقذ البلد من حالة الضياع ، والسبب في هذا حجم الدمار والتخريب الكبير للسياسات السابقة .
اليوم مطرقة الاحزاب تستلهم قواها من الاطماع والشره الكبير في نفوسهم لحب الدنيا ، وسندان الشعب يشد ساعده بدعم المرجعية وبعقيدة صاحب الحق المغتصب ، فأيهما سينتصر و أي الكفتين سترجح ؟ هذا يعتمد على قوة و صلابة و يقين السيد رئيس الحكومة ، وعليه ان لا يضعف ولا يرضخ لسلطان الاحزاب والى مطرقتهم الجوفاء ، وليعلم أن السندان باقِ وهم راحلون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك