المقالات

هل التطبيع مع اسرائيل واجب ؟

2107 2018-10-29

زيد الحسن 
تلقت الجماهير العربية نبأ اندحار الخائن السادات، وهي تشد على ايدي الشعب المصري الذي عودنا دائماً وابداً على انه الشعب الذي يأبى الظيم ويرفضه ، فهذا الموقف ان دل على شيء فأنما يدل على عمق احساس الانسان العربي ، بضرورة التحرر من كل القيم والعادات البالية .
رحماك ربي هذه الاسطر هي انشاء طلب مني في مراحل الدراسة المتوسطة ،وقتها كانت الاخبار محصورة بين امجاد قائد الضرورة الاوحد وبين اي حدث كبير يهز وجدان القائد الاوحد .
في ذاك اليوم حصلت على درجة عالية بسبب هذه الاسطر ، حتى انها طبعت في ذهني الى هذا اليوم .
رغم ندمي الكبير اليوم انني طعنت بالراحل انور السادات في ذاك الوقت لاني لم اكن اعرف عنه شيء سوى ما قيل انه باع القدس وباع فلسطين الى اسرائيل ، وكأن الدول العربية جيوشها تدك حصون اسرائيل ، وهو الوحيد الذي تخلى عن ركبهم !
كبرت انا وفهمت ان السياسة قذرة و تسمح بكل شيء ، ورجالات الدول تبحث عن مصالح شعوبها ، وعلمت انني ظلمت الرجل ظلماً كبيرا ، فهو كان يبحث عن مصالح بلاده وحسب فكره وما يراه مناسباً .
اسرائيل هذا الاسم الذي يحاربه الجميع ويعلنون الحرب عليه ، اخر اسم لها ابنة امريكا المدللة ، ولا ينال حاكم عربي الطمأنينة الا لو قدم تعهداً بانه لن يحرك ساكن ازاء اعمال اسرائيل ، غير الشجب والتنديد في خطب قصار ، عقود تمضي وسنين تجرف الاراضي الفلسطينة والزيتون ، شهداء يتساقطون دمائهم الزكية تصعد الى السماء والحجارة باياديهم ، وآلة الحرب لدى الدول العربية في نزهة داخل معسكرات نائمة ، حتى تلك الصولات التي سمعنا عنها هنا او هناك لم تكن الا حقن مخدرة للشعوب وابراز عضلات وغش وخداع .
ساحات معارك العرب ورصاصهم لم يفتح يوماً الا بصدور العرب فيما بينهم ، بحروب وقودها اطفال ونساء العرب ، والامر صادر من امريكا بعذر او باخر ،
امتنا العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة اضحوكة للدنيا في الجبن والتخاذل بسبب حكامنا الخونة .
اليوم لا كرسي يدوم الا لو اعلن التطبيع العلني مع اسرائيل ، لم تعد البصمة بكلمة الشرف من خلف الكواليس مقنعة الى امريكا ، هي اليوم تريد اعلان الموقف ، واعلان ان القدس عاصمة اسرائيل .
رائحة التخاذل والانجراف مع التطبيع العربي الاسرائيلي ازكمت أنف الشارع العربي النائم ، ولا اعتقد ان هذا سيطول ، سينهض ويقوم لمحاسبتكم ذات شمس مشرقة .
لم تعد حجة البحث عن مصالح بلدانكم في التطبيع مقنعة ، فأنتم اليوم امة كبيرة وتمتلك كافة المقومات التي تجعلها ترفض الذل والخنوع ، فقط عليكم طرد الخوف من عقولكم ، واعلان الحرب ضد العدو الغاشم هذا لو كنتم تعقلون ، او اعلنوها صراحة لنا ( بفتوى ) ( شرعية ) بأن التطبيع مع اسرائيل ( واجب شرعي ) و وقتها نحن لكم مصدقون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك