المقالات

لا ترموا كربلاء بمنجنيق الطمع..!

2088 2018-10-01

زيد الحسن 

في كتاب الطبري ج 4 حديث موجع عن كيفية حصار مكة المشرفة وكيف تم رميها بالمنجنيق واحراقها من قبل جيش يدعي انه مسلم ، والحديث طويل ذو شجون .
هل هنالك مسلم على وجه الارض الان لم تهز وجدانه هذه الاحداث ، التي يكاد العقل يرفض تصديقها ؟ كيف تسنى للمسلم ان يهاجم ويحرق بيت الله الحرام ؟ نعم انه الطمع وحب الدنيا والسياسة التي لا تعرف حدود الله ، يجعلون مقدسات الناس اسباب للغنى والترف ، وكأنهم مالكوها !
الكعبة المقدسة ملك لكل مسلم وليست ملك لاحد او بلد .
تواجه الجمهورية الاسلامية اليوم موجة حرب وحصار على مختلف الاصعدة ، على الساحة السياسية يحاول الغرب جعلها تبدوا بلداً لايحب الخير والسلام ، وهذه ضريبة من ضرائب النجاح التي وصلت اليه الجمهورية الاسلامية ، فلن يهدأ بال الغرب ان نهضت دولة مسلمة وعمرت الارض وازدهرت ، هذا من باب ، والباب الاخر هو الخوف والرعب من كلمة شيعة وتشيع ، ولا اعلم لم هذا العداء المنصب على حبنا الى ال النبي عليه وعلى اله السلام !
اليوم اصبحت شروط الذهاب الى الحج تكاد تكون مستحيلة على الفقير ، وربما ركن الفقير هذا الحلم ولم يعد يفكر به ، فلقد اصبح الحج تجارة وبالعملة الصعبة ، والاسباب معلومة التي صاحبة هذا الغلاء في تكاليف الحج ، لكن ما بنا نحن العراقيين ؟
هل سنعاود تكرار مافعله الحجاج ونرمي كربلاء كعبتنا بمنجنيق الطمع ؟ والله لافارق بيننا وبينهم اذن !
كربلاء المقدسة قبلة كل مقهور ومظلوم ، كربلاء الحسين عليه السلام ملاذ امن لكل خائف ، لن نجعلها منطقة تجارية يراد النيل منها .
ان القلب الذي يهفوا لزيارة ارض كربلاء جدير بنا ان نحتويه ونقبله قبل تقبيل ايادي صاحبه ، ولن نسمح لهم ان يظهر لنا حجاج ثاني يمارس علينا الطغيان ، ارض كربلاء قلبها مفجوع بحادثة الطف ، وما زالت الدماء حارة نازفة ، وكل زائر محب هو بلسم مداوي لجراحات سيد الشهداء وصحبه عليه وعليهم السلام ،وعلينا حمل زواره على اكتافنا وتقديم كل سبل التي تسهل لهم الزيارة ، علنا نسهم في تخفيف خيبة المسلمين فيمن يديرون امور الكعبة المقدسة اليوم .
كربلاء هي عاصمة الله كما اسماها بعض العلماء والمفكرين ، فلنسهل الامور لزيارة هذه العاصمة لكل من اراد الطواف والسعي بين قبري الامامين الحسين والعباس سلام الله عليهم ، ولنجعل الزيارة هذه السنة اعظم من سابقاتها .
وان بقينا على صمتنا فلا رجاء باهل السياسة لانهم يشبهون جيش مروان ، جل فكرهم منصب على المكاسب الدنيوية لايفقهون شيئاً من اسباب عشقنا الى الحسين عليه السلام .
ان رفعت سمة الدخول للحجاج الوافدين الى كربلاء من الجمهورية الاسلامية نكون نحن من رمى كل حاقد وناقم على قدسية كربلاء بمنجنيق الحق ونرد عليهم رداً لن يصلوا الى معنا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك