المقالات

شاهد عيان


 

عندما كنت موظفة في احد الدوائر التابعة لوزارة الصناعة والمعادن شهدت على عرض قامت به احدى الشركات الايرانية النظيرة لشركتنا المهترئة والتي اسست منذ منتصف القرن السابق وتراجعت في زمن الحصار , محتوى العرض ان تقوم الشركة الايرانية ببناء مصنع على ارض تابعة للشركة وان تتكفل هي بالبناء والمعدات ويقوم طاقم بتدريب مهندسينا على المكائن لمدة وجيزة وطلبوا ان يكون وارد الانتاج لهم ولمدة خمس سنوات وبعدها يكون المصنع بما فيه وبوارداته للعراق لان وراد الخمس سنوات سيغطي على مصاريفهم ويزيد .

وهنا قامت قيامة المتشدقين ورفضوا العرض بلا دراسة للجدوى على الرغم من ان الفكرة بالعموم تبدو نافعة وان الوفد العراقي الهندسي  الذي اطلع على الشركة في طهران قد انبهر بحجم التطور ونقلوا لنا صورة طيبة  غير ان الابواق الجاهلة  اعتبرت هذا احتلال رغم انها وفي تلك الحقبة محتلة عمليا من قبل الامريكان .

الحادثة قفزت الى ذهني في واقعنا الحالي والذي صار اقل نفخة قادرة على هزه بل القاءه ارضا ً. ماذا لو ان هذا المشروع وعشرات المشاريع الاخرى بنفس الفكرة قد اقيمت بالعراق ايرانية وتركية وووو  هل كنا لنكون على ما نحن عليه من ضعف وكسل واستهلاكية بغيضة ؟وهل كان لنحمل هم للشباب فيما لو وفرنا لهم فرصا ً للعمل وفتحنا اذهانهم لخطط اقتصادية ؟.

المشكلة في رأس الهرم في كل مؤسسة فحينما يكون عقلية دكتاتورية او متحزبة او غبية  اغرق السفينة بحمولتها , نحتاج لاختبار حقيقي لكل من يتصدى لمنصب تقاس بها كفائته وتختبر تمتحن بين الفترة والاخرى  ولابد ان يتضح لنا جليا ان ال 12 عام التي مرت مرت بقيادة حزب واحد اثبت فشله في كل النواحي وها هو يختم بما سيشكل عارا ً عليه ابد الدهر حينما وقف مع امريكا كالابله في نصرة قرار عقوبات الجار وكان له الف مخرج وليس دفاعا ً عن الجار وان كان واجبا ً ولكن للالم الذي تسبب فيه العبادي لشعبه وهو يبين ضعفا ً للعراق لايتناسب وحجم الدماء التي دفعت من اجل الكرامة .

المحاصصة ذبحت العراق من الوريد الى الوريد وكل فئة كان لها دور في انحطاط الوضع عمدا او سهوا غير ان الحزب الاغبى كان حزب الدعوة  والدورات الثلاث المنصرمة شاهدة ويشهد لي قلمي انني ضد ان اشير باصبع الاتهام الى احد أو ان اتقصد حزب او جماعة غير ان كل لبيب لو تمعن في العقد المنصرم لحملهم المسؤولية بكل انصاف .

نتمنى ان تسند الحكومة القادمة لرئاسة بعيدا عن هذا الحزب المشؤوم  وان تسعى لطلب مشاريع اقتصادية معدة لها جدوى اقتصادية فهي مفتاح النجاح في العالم المتحضر .

المهندسة بغداد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك