المقالات

السعودية خسرت كل شيء وتلعب باوراق خاسرة


 

كانت تعتقد السعودية انها بحجمها تتسيد الخليج ، وعادت لتعتقد بفكرها الوهابي تتسلط على الدول الفقيرة ، واعتقدت بنفطها تخضع العالم لها ، وبعد عشرات السنين من ضياع ما بنت عليه امالها عادت لتلعب باوراقها الخاسرة على المكشوف ، كانت تدفع لمن يحارب عنها بالوكالة منهم احمق العراق الذي خاض حربا ضروس ضد ايران واخيرا باعوه في سوق النخاسة للامريكان ، سوقت فكرها بصحبة ريالاتها لاسيما الدول الافريقية وبعد جهود مضنية وضخ مليارات الريالات عادت بخفي حنين صفر اليدين حيث التجار اللبنانيين والايرانيين تمكنوا من نشر ثقافة التشيع بالفكر وليس بالريالات . 

وعادت لتضخ بالاغبياء ممن يفكر بحور العين وتناول الطعام مع الرسول وبعد استبدال طالبان بالقاعدة واخيرا داعش ووصل سعر السعودي الذي يفجر نفسه الى 50 دولار وجدت نفسها خاسرة كل ما لديها . 

طريقها للبقاء هو التذلل لاسرائيل وامريكا وزيادة العداء لايران وتبرير تدخلاتها في المنطقة بحجة التدخل الايراني وباع ولدها محمد بن سلمان اقتصاد السعودية لامريكا ظاهرا واسرائيل باطنا حتى ان زيارته قبل الاخيرة لامريكا ذكرت الوسائل الاعلامية انه باع حتى سماء السعودية ليضحك على شعبه برؤية 2030 الاقتصادية . 

الان باتت الاوراق مكشوفة وبدات تلعب بهذه الاوراق واذا اريد لاي وسيلة اعلامية او باحث عن الحقيقة ان يتابع البرامج الحوارية التي يستضيفون بها رجالات الملك السعودي للدفاع عن سياستهم العرجاء والعمياء والتي لا يعمل بها حتى الاغبياء، سيجد التخبط الوهابي في الدفاع عن التدخل الارهابي لهم . 

يدافعون عن سبب تدخلهم في المنطقة لان الشيعة تعبد القبور ، ويبررون اعمال السبهان وعشقي بوجود قاسم سليماني في العراق وسوريا ، ويتدخلون في البحرين لارجاع الشرعية في اليمن !!! ،واخيرا ينزعج محمد بن سليما من فكرة الامام المهدي التي يقول عنها خرافة ، فاذا كانت خرافة فلماذا اخرفت افكارك في السياسة؟ وهم بين هذا وذاك الولايات المتحدة الامريكية ايضا تلعب معهم باوراقها الخاسرة ، فهي من اقرت قانون جيستا وهي من تراوغ معها لابتزازها وها هي تفرش لترامب السجاد الاحمر لتحتضنه بالاحضان البترولية والوهابية ، فرجالات البيت الابيض هم من اقروا واعترفوا بان داعش صناعة امريكية بتمويل وافكار وهابية ، وهي من تضحك على السعودية لتعقد معها صفقة لمحاربة الارهاب. 

هل هنالك دولة استطاعت السعودية ان تبني معها علاقات سليمة مبنية على المصالح السليمة دون النوايا الخبيثة في المنطقة وخارج المنطقة ؟ حتى قطر ستصبح ذات يوم سيدة ال سعود في حجمها وحكمها . 

محمد بن سلمان يقود السعودية نحو المجهول بالنسب لشعب نجد والحجاز اما هو وال سعود فانهم يعلمون بالنهاية كيف ستكون ، يتحدثون عن التدخل الايراني في المنطقة وهم تدخلوا قبلهم الا انهم فشلوا اما ايران فقد نجحت لانها جاءت لتساعد هذه الدول التي تتدخل بها من اجل تحقيق امنها وهذا طبعا ليس بالمجان ولهم الحق بالثمن مثلما قالت كوندليزا رايس وزيرة الخارجية انذاك بان الدماء الامريكية التي حررت العراق لها ثمن . 

فهل استطاعت السعودية ان ترسم لنفسها سياسة خارجية سليمة مع دول المنطقة حتى تستطيع ان تحجم ايران ؟ فهي الدولة الوحيدة التي لم ولن تعترف بالعراق ولم ترسل له سفير الا قبل سنتين وياليتها لو لم ترسل سبهانها فانه فضحها بكل ما معنى لكلمة الفضيحة والخيانة . 

تدهور البيت السعودي منذ ان اعتلى سلمان العرش وزاد التدهور لما منح ولده ولي ولي العهد صلاحية اكثر من غيره للنهوض بالاقتصاد السعودي حتى يمكنها من تمويل الارهاب الداعشي ، فالسنوات الاخيرة اثبت العجز بالموازنة السعودية لكثرة صرفيات تمويل الارهاب في العالم . 

الان تتشبث باي طرف يسعى لاخراج السعودية من مازقها في اليمن وسوريا والعراق والبحرين ، وفي الوقت ذاته تشرط من اجل انعاش الفكر الوهابي المنبوذ وهذا ما لايمكن ان يتحقق اليوم لانها اصبحت محل اتهام وشبهات في كل انحاء العالم ، اذا سمعت باي عمل ارهابي ابحث عن سعودي . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك