المقالات

كوميديا التزييف المشرعة


مرتضى آل مكي يؤلمنا كثراً عندما نقول اننا بعد (2003)، عشنا في مغالطات كبيرة في واقعنا السياسي والاجتماعي والإنساني، وما زلنا ندفع ضريبتها، حيث سادت المصالح الفئوية الضيقة، وطغى التفرد ربوع المجتمع، وحتى القليل ممن يريد الخير حورب بدواعي الاعلام الاعمى والسياسات الفاسدة.
هنا نود ان نشير الى بعض المغالطات التي أكلت خضار ربوعنا، وهي غيض من فيض فما خفي كان أعظم:
1-   من اول المغالطات ان فئة كبيرة من المجتمع بقصد او بدونه، تسير خلف مدعي السياسة، ويدافعون بقسوة امام معبودهم السياسي، بمجرد انه يستنكر او ينتقد عمل ما، حتى تراهم كشروا عن اضراسهم بلا علم وفهم لما جرى، فيما يصب التخوين نار غضبه على من تمثلت به معالم حب الوطن والعمل على اسعاده شعبه.
2-   ثاني المغالطات هو ان تقوم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في حكومتنا، بقطع رواتب الاعانة عن (300 ألف) ارملة ومطلقة وعاجز! بذريعة انهم تجاوزا مستوى خط الفقر، وشرعوا قانونهم دون النزول الى الوضع المأساوي لكثير من اولائك الذين ينطبق عليهم المعنى الحقيقي للفقر، فيما تستعاد مناصب نواب رئيس الجمهورية الذين يشكلون حلقة زائدة اثقلت كاهل البلد، ومستحقات واحد منهم تعادل اعانات ما قطعوا مستحقاتهم.
3-   تقوم وزارة التجارة التي تفوح منها نتانة بمجرد ذكر اسمها، بمصادرة المواد الغذائية لكثير من المحال التجارية بحجة ان صلاحيتها ستنتهي بعد ثلاث أيام، وستصبح غير صالحة للاستخدام البشري! لكنها تقوم بنفسها بإستيراد كميات كبيرة من الرز الهندي الفاسد، في صفقات أفسد منه.
4-   يتبرأ قضائياً من ينادي بمليء الفم ان تنظيم القاعدة إخواننا، ويسترجع من شمله قانون اجتثاث البعث، ويطل من كان شريكا بتسليم ثلث الوطن للدواعش، من قناة تدعي المقاومةّ وتعرفه لجمهورها انه قيادي في الحشد الذي حرر تلك الأراضي! فيما القائد الحقيقي للحشد ومؤسسه يرد سهام التسقيط وحيداً بمعية ثلة تستهدف لأنها تدافع عنه.
هذا وغيره كثير من المغالطات التي لا يطول المقام لذكرها، والتي سيرها اعلام فاسد واجندات أفسد، وجعل من الشر خيراً في منظار البسطاء وبأثمان بخسة.
خلاصة القول: نحن بحاجة الى حرق كل أوراق الاعلام الفاسدة، واستبدالها بأقلام إذا ما اقسمت على مهنيتها بحب الوطن، تلاشت كل الدهاليز الضيقة المؤيدة الى منافذ التسقيط الممنهج، بعدها سنصنع شعبا لا يعيش تحت وطأة الفساد، ومصلح لا يتقلب بين دكاكين الفاسدين طالباً لبضاعة مزجاة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك