المقالات

دواعش بأموال فضائية

2132 2016-12-10

واثق الجابري

ترجمة المصطلحات العلمية الى لغة آخرى، لا يُعطي نفس مدلولاتها؛ ما يضطرنا الى أستخدام اللغة الأم، وبعد توقف العراق عن الأختراع والأبتكار والصناعة والتطور، صار كل ما يحيطنا لغات متعددة الجنسيات، لا نعرف أصولها أحياناً.
المصطلحات السياسية دخلت دون أستئذان المواطن، من أبواب الديموقراطية وساسة مزورين، فشلوا في لغتهم وأستخدموها ولا يفسرون تطبيقاتها.
نجح العراق في إختراع تعابير جديدة مع طبيعة الممارسات الواقعية، وصرنا لا نعرف السيارات إلاّ بما يطلقه تجارها، كالبطة والشبح والدولفين وأوباما وراس الثور، وأفعال سميت بالحواسم والقفاصة والصكاكة والخوشية والعلاسة وآخرها الفضائيون.
يتبادر في ذهنية أي سامع بالفضائيين، ونحن نشاهد الأقمار الصناعية تسبح في أجواءنا، وتلتقط صور لنا ونحن في البيوت المتهالكة؛ أن قادة العراق واصلوا المسير من حيث إنتهى العالم، ومن تسعينيات القرن الماضي، أصبح سعر تذكرة الرحلة الفضائية 10 آلاف دولار، إذْ ليس غريب بموازناتنا الإنفجارية، أن يرسل 50 ألف فضائي خلال 11 عام؟!
كنا نعرف ونقول ولا أحد يسمع صوتنا، ومن ينتقد ظاهرة سلبية يسميه فريق المالكي بالمتآمر؟! ولم نتحدث في الشهور السابقة عن هذه الظاهرة المخزية؛ لأن في قواتنا المسلحة والحشد الشعبي والعشائر، رجال لا يزايدهم أحد على البطولة والتضحية للوطن، حتى جاءت صرخة العبادي في البرلمان، وكشف الغطاء عن تلك الحيتان، التي سببت بإستشهاد آلاف الضحايا، وهدر ميارات الدولارات؟!
رغم معرفتنا بكم الفضائيين الهائل ؛ كنا نسأل، إذا كنت أنت تعلم وأنا أعلم وسائق التكسي والعامل والطالب والمسؤول يعلمون؟! فهل من المعقول أن يكون القائد العام للقوات المسلحة لا يعلم؟! وهنا يأتي الجواب: أما لا يعلم بما يدور بمؤسسة هو مسؤول عنها أمام الشعب والتاريخ؟! وهذه كارثة أن ترهن سيادة البلاد ودماء شعبه بقوة لا يعرف رأسها من رجليها؟! أو يكون على علم، فلماذا السكوت طيلة هذه الفترة؟!
العبادي تصرف بهدوء وشجاعة، فقدها سابقه بعصبيته، وأسقط ذريعة المالكي بالمحاصصة والأحزاب، ولم يعترض أحد على إجراءات العبادي؛ إلاّ المالكي؟!
رواتب الفضائيون ما كانت تذهب الى ضباطهم المباشرين؛ وإنما يتقاسمها هؤولاء وصولاً الى مكتب القائد العام للقوات المسلحة، وتمول بها الحملات الإنتخابية والمكاتب العائلية، وبذلك لا نعجب من وجود الإرهابين طلقاء؛ بعد يوم من إلقاء القبض عليهم، وبعض الفضائيين، يتسلم نصف راتبه من هنا، ويقاتلنا مع داعش، وسواء عمل معها أو لا، فهو بالنتيجة من الدواعش.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك