المقالات

إحذروا من غرانيق السياسيين!

2127 20:50:48 2015-08-29

عرّفوا الإشاعة بأنها: خبر أو مجموعة أخبار زائفة، تنتشر في المجتمع بشكل سريع، وتتداول بين العامة، ظنا منهم بصحتها. 
ثم قال الباحثون أيضا: لأثارة الشائعات أهداف ومآرب، منها ما هو ربحي(مادي)، ومنها سياسي، وآخر بقصد اللهو واللعب. 
وقسّم بعض منهم الإشاعة حسب الزمن إلى ثلاث: 

أولا ـ زاحفة: وهي تروج ببطء، وبطريقة سرية إلى أن يعرفها الجميع، وتتضمن العدائية ضد رجال الحكومة والمسؤلين لتلطيخ سمعتهم. 

ثانيا ـ العنف: وتنشر أنتشار النار بالهشيم، وتتضمن ترويجها الحوادث والكوارث. 

ثالثا ـ الغائصة: تروج أول الأمر، ثم تغوص لتظهر على السطح مرة أخرى، وغالبا ما يستخدم هذا النوع في الحرب، الذي يصف وحشية العدو مع النساء والأطفال. 

الغرانيق(جمع غرنوق نوع من الطيور المائية البيضاء او السوداء):قصة ذكرها المؤرخون، وبعض المفسرين، كما جآءت في بعض كتب الحديث للعامة، هذه القصة تقول: 

ان النبي صلى الل عليه وعلى آله،كان مشغولا بقراءة سورة(النجم) أمام المشركين، فوصل إلى هذه الآية:(أََ فرأيتم اللاّت والعُزّى ومناة الثالثة الأُخرى) وفي هذه الأثناء اجرى الشيطان على لسانه هاتين الجملتين:(تلك الغرانيق العلى وان شفاعتهن لترتجى)، فأبتهج المشركون لسماعهم هاتين الجملتين، وقالوا: لم يذكر محمد آلهتنا بخير إلى الآن أبداً، فسجد النبي وسجدوا معه أيضاً في تلك الحال.

بعد ذلك تفرق مشركو قريش فرحين، فلم يمض وقت حتى نزل جبرائيل وأخبر النبي قائلاً:بأني لم آتِك بهاتين الجملتين ابداً، انه من القاء الشيطان ونزل بالآية 51 من سورة الحج. 

هذه القصة أسطورة، وضعها المشركون والمنحرفون واشاعوها بين الناس، الهدف من ورآءها الأنتقاص من النبي والأسلام، وللحفاظ على مصالحهم، ليس الغريب من المشركين ان يصدر منهم هذا الفعل، بل الطامة الكبرى، أن يصدقها بعض علماء المسلمين! ويذكرونها في كتبهم، محاولين الدفاع عن النبي، ببعض التفسيرات والتأويلات، مما زادت في الطين بلة، مع العلم إن الآية التي بعدها تذم المشركين، فكيف يجتمع في آن واحد المدح والذم؟!

هذه القضية حدت ببعض المنحرفين، أمثال:(سلمان رشدي) أن يألف كتابه( آيات شيطانية)، وطبع الى جميع لغات العالم، بسرعة كسرعة البرق! وعندما أهدر دمه السيد الخميني ولزوم قتله، دافع أهل الغرب جميعهم عنه، وهذا دليل على إنهم هم من وراءه، لغاية وهدف هو ضرب الأسلام والنبي! 

رئيس الحكومة السابقة، أطلق علينا وأشاع غرنوق من غرانيقه، وما أكثرها، في حديث له حول زيارته للسيد السيستاني، ونقلته قناة العراقية، عند لقاءه مع بعض الوجهاء وشيوخ العشائر، قال في حديثه: أن السيد شيّعه الى الباب، وعندما شكوت له السياسيين، رد عليّ السيد وهو يصفق بيده على قفاي، قائلاً: هو أنا خلصان منهم حتى أنت تخلص، فصّوت له الحاضرين بالصلوات! 

قالوا: إن الإشاعة غالباً ما تحتوي على جزء من الحقائق، عند ترويجها بحيث يصعب التعرف على الحقيقة من الخيال، فهي تجعل من الصواب خطأ، ومن الخطأ صواب. 

إن النبي وأهل بيته عايهم أفضل الصلاة والسلام، سجيّتهم الأخلاق الحميدة، والقرآن أخبر عن نبيه: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)، وعلماءنا الربانييون، يتأسون بهم، وهذا هو ديدنهم، فآدآب الضيافة وإكرام الضيف، وتشبيعه الى الباب من مكارم الأخلاق، إن كان مع الصديق أو العدو، ولا يعطي عصمة للضيف! وهذا الجزء نصدّق المالكي به، لكن الجزء الآخر من حديثه هو كذب وإفترء على السيد، المشكلة إن صدقها كبار ووجهاء القوم، وأنتشرت في المجتمع، تصبح خطيرة وكارثة! 

نحن نحسن الظن إلى الآن بالسيد العبادي، في قراراته بألأصلاح، آملين أن تكون جادة وحقيقية، لا أن تكون إشاعة، أو غرانيق كغرانيق الحكومة السابقة!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك