المقالات

عندما يحكم الوضيع.. الحق يضيع..!

2160 19:40:35 2015-04-24

حكام: ظالمون، فاسقون، فاسدون، إمتازوا بخسة الطبع، ودناءة النفس، واللؤم والبخل، لم يدر في خلد أحد منهم، إنه سيملك يوما ما، أو يجلس على كرسي الحكم، هم نماذج عديدة، يسجلها لنا التاريخ، لا مقطوعة ولا ممنوعة. 

وإليك بعض الأمثلة، منهم: فرعون موسى، قيل عنه، إنه كان بائع بطيخ، ثم عمل أجير في دفن الموتى( دفان)، بعدها تقرب من البلاط الملكي، عن طريق الحيلة والتملق، ثم تزوج إبنة فروعون الوحيدة، وبعد أن مات أبيها، صار هو فرعون( لقب للحاكم أنذاك)، وإدعى الربوبية. 

ونموذج آخر، هم أالأمويون، حيث إن جدهم أمية، كان عبد رومي، عند عبد شمس، فتبناهُ وإدعاهُ إبناً له، جريا مع العادة الجاهلية، فأصبحوا أشراف في قريش، ملكوا وحكموا 80 عاما، نتيجة الدسائس والمؤامرت، بعد ان لعنهم النبي( ص)، ووصفهم القرآن بالشجرة الملعونة. 

وخذ إليك مثلا آخر: بنو العباس، من أبي العباس السفاح،والمنصور الدوانيقي، الذي كان ذليلا للأمويين، ومتملقا لهم، ويسترحم الناس في الطرقات، أصبحوا ملوك وحكام، دام ملكهم ما يقارب 500عام، لم يكونوا حتى يحلموا بالسلطة. 

نموذج معاصر لك أيضا، هو الطاغية المجرم صدام، كيف كان وضيعا ومنبوذا من أهله، فضلا عن مجتمعه، الذي تساط وحكم بالحديد والنار، أو نائبه عزت الدوري، الذي شهدنا مقتله، قبل عدة أيام، على أيدي أبطال الحشد الشعبي، كان مشتهرا ببيع الثلج، ليصبح مسئول كبير. 

وعند مجيئ الديمقراطية الحديثة في العراق، تفاجئنا وإذا بالتاريخ يعيد مساوءه، فيأتينا برئيس للوزراء، ليس بذلك الاسم الشهير، ولا العنوان الكبير في حزبه، الذي تفاجأ بأختياره للمنصب، كما يخبر به هو، في لقاء خاص على أحدى الفضائيات، يقول: كنت راكبا في سيارتي، وجاءني أتصال هاتفي، يبلغني بوقوع الاختيار عليّ لمنصب رئاسة الوزراء، فتفآجئت بالأمر. 

كما ذكرت مجلة( نيويوركر الأمريكية) هذا ألأمر أيضا، إن السفير الأمريكي، خليل زاده، دعا هذا الشخص على مأدبة عشاء، وسأله: إن كان يفكر أن يصبح رئيساً للوزراء، فقفز مدهوش حين سمع السفير زاده يقول ذلك، (يعني) ما كان يحلم أن يكون كذلك، فكيف تنبأ من الثمانينات بأنه سيقتل صدام، وهو تفاجأ بمنصبه كما يقول؟!
أم كيف تنبأ بقدوم ريح سوداء من سوريا، ولم يتنبأ بسقوط الموصل؟! لست أدري! لعل الوحي أنقطع عنه! أو جبرائيل ( وحاشا) ترك العمل في منظومتهِ الأستخباراتية! 

يجب علينا جميعا، أن نأخذ دروس وعبر من التاريخ، ونتعظ بما جرى من قبل، وأن نختار لأنفسنا، حاكم شريف وعزيز في قومه، عُرف بنضاله وجهاده الطويل، ضد الظلم والفساد، وذو جاه ومنزلة رفيعة، وأن لا نترك للوضيع فرصة، يحكم فينا فأن الحقوق كل الحقوق، تضيع في حكمه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك