المقالات

أنهم فتية آمنوا بربهم

1545 01:09:00 2015-04-03

لا يخفى على أحد، ان( الحشد الشعبي) نشأ وتكون، وتئآلف وتوحد، بفتوى من المرجعية العليا المتمثلة بسماحة السيد( السيستاني)، لردع الخطر المرعب القادم من ورآء الحدود، لقتل أبناء الشعب بكل مكوناته، حيث أن كل الأعراف والأنظمة والقوانين البشرية والسماوية، تتيح للأنسان الدفاع عن وطنه، وعرضه، ومقدساته، وهذا أصل لا يختلف فيه أثنان، ولا ينتطح عليه كبشان. 

بادر العراقيون للتصدي لهذا الخطر، الذي احتل بعض المحافظات السنيّة، وقاموا بهتك الأعراض، وسبي النساء، وقتل الشيوخ والاطفال، وهدم المراقد، ونهب الممتلكات، فقام أبناء الحشد الشعبي الغيارى، مستجيبين لمرجعيتهم، التي طالبت لهم الدولة بأن تجعلهم ضمن الاجهزة الأمنية، حتى لا يكونوا فوضويين، كما طالبت أن تسن لهم قوانيين تحفظ حقوقهم ودمائهم من الضياع. 

تكاتف الحشد الشعبي مع العشائر السنيّة الشريفة وقوات البيشمرة، لصد عصابات داعش الأجرامية المتوحشة، فكانت الأنتصارات متلاحقة، الواحدة تلوى الأخرى، يطاردونهم من منزل الى آخر، ومن قرية الى قرية، ومن مدينة الى مدينة، وأعدائهم يفرون من بين أيديهم، كالنعاج أذا رأت الذئاب، أو كالحمر المستنفرة فرّت من قسورة.  تاركين ورآءهم جثثهم العفنه المحترقة، مرمّية على الطرقات، تلعقها وتلوكها الكلاب، ومخلفين الخراب، والعبوات والبيوت المفخخة، أسلوب من أساليب المنهزميين والفاشلين.. 

نعم! أنهم رجال السيد السيستاني، الذين سطروا ملاحم البطولة والشجاعة، في الدفاع عن وطنهم، وعرضهم، ومقدساتهم. 
اليوم وبعد تحرير تكريت، بسواعد المجاهدين الأبطال، التي أرادت أمريكا سرقت جهودهم وأنتصارتهم، ولكن هيهات! وأن ربك لبرمصاد، تكريت تعد نقطة مفصلية ومصيرية في المعارك الدائرة، فهي أمان لبغداد بعد تحريرها، وبداية لسقوط الموصل، التي سيكون سقوطها أسرع من الوتد بألأرض! 
مرحى لكم يا رجال الحشد! يا جند المرجعية! سيروا وتقدموا، وحققوا الأنتصارات المتزايدة، مؤيدين ومنصورين من الله القوي العزيز، فأن العزة والقوة لله وللمومنين، 

وأجعلوا شعاركم دوما( هيهات منّا الذلة)، سيروا ولا تلتفتوا، ولاتستمعوا، لنعيق الغربان، ونقيق الضفادع، أو نهيق الحمير. سيروا ونحن داعين لكم في صلواتنا، وداعمين لكم في مواكبنا الحسينية، ومدافعين عنكم بأقلامنا. فعلا! أنهم فتية آمنوا بربهم، وبفتوى المرجعية، فقاموا بتلبية النداء، وتكفلوه عن باقي العراقيين، فتية ليوث في ساحات الوغى والقتال! قلوبهم كزبر الحديد! لو سيرتهم الى الجبال لقتلعوها من مواضعها! لا يخشون برق الدواعش، ولارعدهم، ولا وعيدهم!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك