المقالات

ويستمر النزيف الدموي العراقي

1320 21:18:35 2016-05-06

تقاذفت المواطن العراقي المبتلى في بغداد وبعض المدن العراقيه موجة من التفجيرات الداميه برغم خطة فرض القانون ..توالت هذه الجرائم الارهابيه تباعاً حتى لا يكاد المرء يلتقط انفاسه وانتابته الحيره ..واجتاحه القلق على مصيره ومستقبله ..احداث مثيرة للدهشه تعكس وحشية ودموية اعداء العراق ..وشعبه المظلوم.قد تتحق نتيجة ايجابيه هنا او هناك باتجاه دفع العمليه السياسيه الى امام ولكنها قطعا غير متناسبه مع فداحة وعظم التضحيات اليوميه للعراقيين ..قد يظن العراقي المظلوم بين الحين والاخر بان المسافه للامل ..والامان ..باتت قريبه لكنه يصحو من حلمه على صوت مفخخه ..مذهولاً بخبر احمر ملطخ بدماء بريئه ..يملأ شاشات الفضائيات التي لم ولن تشبع وترتوي من بحر الدم المتلاطم وخصوصا فضائيات الامجاد اليعربيه التي استساغت تلك المشاهد البشعه لترويج اعلاناتها الخيالية الارباح . وهكذا يستبد الرعب بالعراقي المسكين في الحل والترحال ..حيث صار هدفاً سهلاً للعبوات اللاصقه ..الناسفه..ومفارز قطع الرؤوس التكفيريه المنطلقه من مواطن الارهاب المحصنه ..تلك المفارز التي تجثم مطمئنة في ربوع ديالى والفلوجه والموصل ..وحمرين...وغيرها من المدن والضواحي ..

بل وامسى المواطن البريء هدفا لتلك الجماعات التي غلّبت الحقد الطائفي والقبلي والعرقي على تلك الانتماءات والاصول الطيبه النبيله التي اتصف بها العراقيون الشرفاء منذ آلاف السنين وحتى سقوط جرذ العفالقه الذليل صدام الذي يبدو انه قذف بعقيدته وصفاته في ضمائر ونفوس هذه الجماعات . ان وهم تغير المعادله الطائفيه والمذهبيه لبعض الفئات اوجد هاجس خوف..وحاجز انعدام الثقه الذي بطبيعته ينحو منحاً قبلياً ..واشعل حرباً تجاوزتها حتى المجتمعات البدائيه في مجاهل الامازون ...هذه الحرب التي وجدت لها جذوراً زرعتها عقيدة العفالقه المجرمين على ارض العراق الخصبه...الامر الذي ساعد في استحضار البعض لاحقاده الجاهليه وهيأ ملاذا للزمر التكفيريه والبهائم الانتحاريه القادمه من اقبية الظلام ..وقمامة التاريخ ..وانقادت كأنها السعالي للارتواء من دماء العراقيين حيث حولت ارض الرافدين الى حلبة صراع مميت...برغم ايماننا بأن شمس الحق لا تحجبها ظلامية الجاهلين...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك