المقالات

أيها الراقصون على طبول عدوكم: نشطوا ذاكرتكم/ عبد الله الجيزاني

1713 14:17:46 2016-05-02


عبدالله الجيزاني

منذ عام 1920 إلى عام 2003، كنتم مواطنين من الدرجة العاشرة، أغلبية سكانية، المنطقة الجغرافية الأغنى في البلد، والمكون الأفقر، ليس لكم من البلد إلا الخدمة بين متطوع في الجيش، وبين عامل خدمة في البلدية أو المستشفى، الصدفة وحدها تدفع احد أبنائكم ليكمل دراسته الجامعية، ولن يعين إلا إذا تبعث، وإلا من تبقى في أحسن الأحوال يكمل المتوسطة.

مقدساتكم مهانة وزيارتها تهمة، وصل حكمها للإعدام، الصلاة عمالة وتجسس، نعم لم تكن هناك طائفية لسبب بسيط لان الأغلبية عبيد و الاقليه الملوك ملعون من ناقشهم أو تناول أباطيلهم، نسيتم عندما سلط عليكم أراذلكم، بعنوان الرفاق، نسيتم عندما كان شتم العلماء وسيلة للتقرب من السلطان، بماذا اذكر واذكر، بعض الذكريات تدمي القلوب الحرة.

اليوم عندما تحولت المعادلة، وأصبحت الأغلبية هي الحاكمة، وأصبح أبنائها مهما كانوا وزراء، ووكلاء ومدراء وقادة، أصبح الفساد كارثة، ألم يكن هناك فساد، حفزوا ذاكرتكم، ألم يوصي الهدام رجاله " اسرقوا واختلسوا..لكن احموا أنفسكم"، أي دائرة في العراق كنت تراجعها وتنهي فيها مراجعة دون أن تدفع المقسوم علنا، كم سرق ما يسمون بالتصنيع العسكري عندما كانوا يضللون القائد الضرورة، بإنجازات وهمية! من أين يسرقون؟ من عائدات نفط البصرة وميسان ونذور العتبات. 

 كان العراق دولة بكل ما فيها مسخر لفئة مقسمة هي الأخرى إلى فئات، فالبو ناصر لهم الحصة الأكبر، ثم يأتي الآخرون بالتسلسل أهل العوجة ثم التكارتة ثم السنة بصورة عامة، أما أصحاب الثروة من الشيعة أما يحصلوا فتات موائد هؤلاء أو يباتوا جياع!... 

تبا لذاكرة عطبت ليحركها أعدائها، فقدان الأمن، ومتى كان لكم امن، إلا من يقدم فروض الطاعة والخضوع والخنوع، وهو مشروع تهمة متى شاء الحاكم ورهطه، كم رجل شجاع كان يمكنه أن يحمل أمواله بيده علنا، كم أسرة معروفة بالغنى تبات ليلتها مطمئنة. 

 الإرهاب! من يستدرجوكم اليوم إلى حتفكم هم من أسس له ويقوده، عندما عارضتم كانت لكم محددات وخطوط حمر، أما من ذهب ملكهم وركبوا موجة الوطن والوطنية، فلا محرم لديهم كل موجود على وجه الأرض هدف، فضلا عن كون الإرهاب ظاهرة دولية لم تسلم منها أكثر الدولة أمنا.

اليوم مذهبكم ومراجعكم رقم صعب في المعادلة الدولية فضلا عن الإقليمية، بعد أن كانوا يعيشون في عزلة لا يذكرهم احد في العراق فضلا عن العالم، اليوم لديكم دولة نووية تصارع الدول العظمى" تمكنوا منكم لتشتموها"، اليوم تمكن أبنائكم من الحصول على الشهادات، بعضها تتناول فكر مذهبكم وعلمائكم، اليوم يعيش كثير من أبنائكم في بحبوحة من العيش.

الأخطاء ممكن أن تعالج بسهولة، لكن تحت سقف العملية السياسية، ووفق معادلة الحكم العادلة، التحديات كبيرة وكبيرة جدا، لا غرابة أن تحدث بسببها هفوات وهنات كما هي اليوم.

 نشطوا ذاكرتكم، حدثوا أبنائكم ممن لم يعيشوا تلك الأيام السوداء، انتشلوهم من يد أصحاب الشعارات المغمسة بدمائكم، التي عاش عليها البعث والأقلية سنوات يتنعمون بثرواتكم، لا تتركوهم ليأتي الغد يكونوا فيه مشروع تهمة جاهزة، حين لا ينفع عض أصابع الندم.

اليوم الوضع الاقتصادي للناس جيد ولم يصل الطموح وهو مقبول في ظل العوامل الخارجية والداخلية المعرقلة.

الوضع الأمني يتحسن وفي طريقه ليكون مثالي بفضل الحشد المرجعي المقدس والاجهزة الأمنية. 

الخدمات حصلت فيها انتقاله، المؤكد أنها ستصبح أفضل بعد تحسن أسعار النفط وعودة الأمن، نصيحة وصرخة من القلب؛ لا تكرروا تجارب حكم الأكثرية التي فشلت على أيديهم وبدفع جلاديهم....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك