التقارير

العراق؛ تظاهرات وإصلاحات وأزمات..!

1363 09:46:43 2016-01-29

زيدون النبهاني

يبدو أننا بحاجة إلى ألفين وثلاثة جديد, فما يدور غير مطمئن بالمرة, بالوقت الذي تُعاني فيه الدولة من أزمة مالية خانقة, تخفق الحكومة بخلق إصلاحات حقيقية, ويخفق المتظاهرين على قلة عددهم, في تسويق برنامج ناجح وقيادة معروفة, ما يجعلنا نعيش في حالة يأس قاتلة, نخفق أيضاً في معرفة نهايتها..

النِظام السياسي بعد عام الفين وثلاثة, على مستوى التنظير حالة فريدة في المِنطقة العربية, التي يُشكل العراق جزءاً مِنها, فقد أستبق العراق كل دول الربيع العربي, وأسس نِظام ديمقراطي قائم على أساس, مُشاركة الفرد واحترام خياراته.

الدُستور لا يُشكل عائقاً كما هو مَشهور, فلو تخيلنا أننا دولة بدون دستور, ماذا كان يحصل أكثر مِن هذا؟! هذا على سبيل الفرضية أما بالواقع, فأن الدستور العراقي جدير بالاحترام, وإن كان فيه مشكلةٍ ما, فالمادة (126 و 142) منه, تتيح التعديل فيه.

العائق الحقيقي والوحيد, هي الإرادة الميتة لطبقة كبيرة من السياسيين, فلا وجود لإرادة تنتشل البلد مِن القاع, وهذا يتحمل وزره الأكبر,, حًكام العراق ما بعد صدام.

إضافةً للفساد والصفقات المشبوهة, والترهل الوظيفي ومحاربة العقول والمستثمرين, أصبح العراق ساحة لتصفية الحِسابات الدولية, لا يتعدى كونه ورقة ضغط, تستخدمها هذه الدولة أو تلك,, كُل هذه مُجتمعة على بلدٍ جريح, أنهكت قواه ونخرت عظمه, فيما نُخفق نَحن بإيجاد الحلول..

لستُ أنانياً, الفرق بينَ الحقبتين (صدام وما بعده) كالثرى والثريا, فصدام قاتل فاسد سارق دمرَ كل العراق, وهو ما نتمنى على (ما بعده) أن يعالجوه..

لكن،، بحسابات الشارع الطامح، بلغة العقل والمنطق، فشل جميع من تصدوا للحكم في معالجة ذاكرة الناس، بل فشلوا في أثبات أنفسهم كمعارضين لحكم صدام، وهذا الأكثر خطورة..

الإصلاحات تشبه المظاهرات, كلاهما يفتقد للجوهر والمضمون، ويشتركان بالسطحية و الاهتمام بالقشور, معَ إن الفرصة كبيرة أمامهما للتغيير، فلا الحكومة حاسبت الفاسدين, ولا طرحت المظاهرات بديلاً,, بينَ القصر والساحة, ضاعت أحلام الملايين.

تجربة الجمهورية الإسلامية في إيران والنووي, يمكن أستثمارها بطريقة مثلى, فهي أكثر الدول المهتمة, بنجاح التجربة الحديثة في العراق, وأكثرهن دعماً لاستقراره.

لو كانت لدى دولة الرئيس إرادة، لأستثمر هذه الفرصة, ودخل بقوة في ساحة الدبلوماسية الدولية، ولأنتزع حقوقاً مهدورة للعراق، فقط لو أستثمر تقارب الدول مع إيران، وعرف حجم العراق الحقيقي, وما يمكن أن يلعبه من دور في المنطقة..

هنا.. ستنتهي التظاهرات بإيجابية, وتكون الإصلاحات ملموسة, ويحاسب الفاسدين والسراق, في عراق يُنهي دوره كساحة لتصفية الحسابات, خصوصاً مع انتهاء الدور السعودي والقطري فيه, وانشغالهما بوضعهم الداخلي..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك